أبارك لكم أعضاء المنتدى الكرام على الخبر الرائع والذي تمت كتابته عن المنتدى، وبصراحة هذا الشئ يشرف ويرفع الراس .
=========
نجح خالد عبداللطيف السعيد مؤسس ومدير منتدى «الأحساء التعليمي» في الوصول بمنتداه إلى آفاق رحبة وواسعة، تتجاوز كونه منتدى تعليمياً وتربوياً، لتصل إلى جملة من الأحلام والآمال التي خطط لها الرجل باقتدار، في أن يكون المنتدى ذا صبغة فكرية وثقافية وعلمية وترفيهية، يجمع فئات المجتمع كافة، من طلاب العلم والأكاديميين والمثقفين والعلماء، وأصحاب الرأي فضلا عن كونه أول منتدى تعليمي في المنطقة الشرقية ،حيث تم افتتاحه عام 1424 هـ .
وأثمرت جهود السعيد في إحصاءات عدة، سجلها المنتدى، الذي لم يتجاوز عمره السنوات الست، إذ وصل عدد أعضائه حالياً إلى 174,279عضوا، يطرحون ما يقرب من 80 موضوعاً يومياً في الأقسام المختلفة للمنتدى، وتلقى هذه الموضوعات نحو 3 آلاف تعليق ورد من المشاركين في المنتدى والزائرين له، وتوجت إدارة التربية والتعليم للبنين في الأحساء المنتدى، بانضمامها الرسمي له، والتفاعل مع ما ينشر به من موضوعات، واقتراحات وأفكار جديدة ومبدعة.
ورغم النجاحات التي حققها السعيد، إلا أنه يؤمن أن المشوار مازال طويلاً، ويحتاج إلى جهد مضاعف من القائمين على المنتدى، ويقول: «جميل جداً أننا استثمرنا التكنولوجيا، متمثلة في شبكة الانترنت، في جمع هذا العدد من المثقفين في المنتدى، ولكن يبقى الأجمل في الاستفادة من أفكار وآراء هؤلاء، في رفعة وتقدم هذا الوطن، الذي لم يبخل علينا بشيء»، مبيناً «ومن هنا كان لزاماً علينا أن نبادله الحب بالحب، والوفاء بالوفاء»، موضحاً «ما صنعته في المنتدى حتى هذه اللحظة، لا يخرج عن كونه واجباً يمليه على انتمائي لهذا الوطن المعطاء، وأستطيع القول: إن العمل في المنتدى، أكد لي أن هناك كفاءات وطنية مبدعة، لديها من العلم والثقافة والخبرة والأفكار النيرة، ما يؤهلها أن تتولى أعلى المناصب العلمية والإدارية، ويظهر هذا في نوعية المشاركات والموضوعات التي تطرح بشكل يومي في المنتدى وأقسامه المختلفة»، مؤكداً أنه «حرصت على تشجيع كل عضو، يرسم لنفسه بريقا بما يفيض به قلمه من فكر سام وأسلوب إبداعي جميل، يستحق مني الاهتمام والتحفيز».
ويعود السعيد , ليعترف أن منتداه ليس الوحيد من نوعه الذي يناقش موضوعات تعليمية وتربوية وثقافية، ويقول: «تعودنا في المنتدى أن يكون شعارنا «نحن لا ندعي القمة بل هي ما نطمح لها»، فهناك الكثير من المواقع التي تشبه منتدانا، في كونها تعليمية، ولكن يبقى الفارق بيننا وبينها وجود مبادئ وأهداف، وضعناها في البداية، من أجل أن نبني مجتمعاً علمياً متآلفاً ومعطاءً، يحب أفراده فعل الخير، وهدفهم الأول والأخير، خدمة المجتمع وازدهاره»، مشيراً إلى أن «خير برهان على ذلك، وجود مواد حصرية، تطرح للمرة الأولى في منتدى الأحساء التعليمي».
ويتذكر السعيد بدايات تأسيس المنتدى على الشبكة العنكبوتية «بقدر الصعوبات التي واجهتنا في البداية، من أجل تحديد الشخصية والهوية الخاصة بنا، بقدر النجاح الذي حصدناه فيما بعد، إذ حققنا أهدافاً عدة، شجعتنا على زيادة أقسام المنتدى إلى 150 قسماً، حيث يضم بين أقسامه مواقع مجانية خاصة بالمدارس وأيضا أقسام خاصة بقسم الصفوف الأولية بإدارة تعليم الأحساء, وبذلك أصبحنا منافسين أقوياء، لمنتديات سبقتنا في التأسيس، ويرجع الفضل في هذا بعد الله، إلى مجموعة من الأعضاء، قرروا أن يتكاتفوا ويتعاونوا في صنع شيء مفيد لبلادهم وأبناء وطنهم، فكان لهم ما أرادوا وأكثر، في إيجاد منتدى النجاح والمستقبل المشرق، عنوانه الأبرز»، ونظراً لتشعب العمل في المنتدى، وزيادة أقسامه إلى 150 قسماً كما ذكر السعيد ، كان لابد عليه من الاستعانة بكفاءات وطنية، فوقع أحد اختياراته على جامعية كانت الأولى على المملكة في الثانوية العامة، ومتفوقة في سنوات دراستها كافة، كما أنها متفوقة في التعامل مع شبكة الانترنت، تطلق على نفسها «بنت أبوي» لتكون المراقب العام على المنتدى، ونستطيع التأكيد بأنها إضافة جيدة للمنتدى.
وتعبِّر بنت أبوي، وهي ما تزال طالبة في إحدى الجامعات المتميزة على مستوى الشرق الأوسط، عن سعادتها لاختيارها لهذا المنصب قبل ثلاث سنوات، وتقول: «منتدى الأحساء التعليمي أول منتدى أنتسب إليه في عالم النت, وعندما كلفت بمهمة المراقبة العامة فيه، شعرت بمدى الثقة في شخصي، خاصة أن التكليف جاء من ناشط اجتماعي معروف بوزن خالد السعيد، وهو المعلم في مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية في الهفوف, ومن هنا قررت أن أتعلم وأستفيد منه الكثير.» مضيفة «:لم يبخل علي السعيد بعلمه الغزير وخبرته الكبيرة، وخلال فترة وجيزة لا تتجاوز الشهر، طلب مني أن أكون مشرفة على قسم الطلبة والطالبات، وكدت أن أرفض خوفاً من أن تكون المهمة أكبر مني، ولكنه حفّزني، وشجعني»، موضحة «وبعدها بشهور، اخترت أن أصبح مشرفة على قسم الترحيب والمناسبات، وبعد السنة أسند إليّ السعيد مهمة «المراقبة العامة» لأكون الوحيدة على مستوى المنتدى التي تحمل هذه المسؤولية وهذا اللقب».
وتؤكد بنت أبوي أن «مستقبل منتدى الأحساء التعليمي كبير وعظيم، في ظل الاهتمام الذي يجده من مؤسسه خالد السعيد» واصفة إياه بأنه «إنسان مثقف، قرر أن يحفز مشتركي المنتدى على العطاء والانتماء لهذا الوطن، عبر التفاعل مع ما يطرح من أفكار وموضوعات ثقافية وفكرية خلاقة، يمكن الاستفادة منها، إذا ما وجدت من يتبناها ويطبقها على أرض الواقع».