19-11-2010, 11:18 AM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: 11-06-2006
الدولة: جده
المشاركات: 2,705
معدل تقييم المستوى: 22
|
ماهو طريقي لأجاهد نفسي عن الهوى
هل تريد معرفة طريق المجاهدة تعال لنقرأ كيف تكون لعل الله ييسر لنا هذا الجهاد اذا اداومنا على :
1- المداومة على العمل الصالح.
2- البعد عن مواطن المعاصي.
3- التدُّرج في مجاهدة النفس.
4- معاقبة النفس.
5- ترويح النفس.
أحوال النفوس
1- النفس الأمارة بالسوء :
وهي المذمومة؛ لأنها تأمر صاحبها بكل سوء إلا إنْ عصمه الله تعالى.
قال الله عز وجل عنها : {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ سُورَةُ يُوسُفَ : 53 ]
فالوصف الأول: أنها أمّارة، أي: كثيرة الأمر لا تمل ولا تتعب.
والوصف الثاني: أنها أمّارة بكلِّ سوء من الأقوال والأفعال والنيات.
والوصف الثالث: إلا ما رحم ربي { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ .. } [ سُورَةُ الأَعْرَافِ: 156 ].
2- النفس اللوامة:
ومن رحمة الله أن النفس ترتقي إلى حالة تعود فيها إلى فطرتها النقيَّة، وهي النفس اللوامة، ولذلك أقسم الله بها.
قال عز وجل: { وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } [ سُورَةُ القِيامَةِ: 2 ]
قال سعيد بن جبير : قلت لابن عباس : ما اللوامة قال : هي النفس اللؤوم.
وقال مجاهد: هي التي تُندّم على ما فات وتلوم عليه ؟.
3- النفس المطمئنة
وهي أعلى درجات النفس ، فهي التي اطمأنت بطاعتها لله وسلَّمت بوعده ، ورضيت بقضائه ، وتوكَّلت عليه وذاقت حلاوة الإيمان .
قال الله تعالى: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي } [ سُورَةُ الفَجْرِ :27- 30 ]
والمطمئنة: المصدِّقة المطمئنة إلى ما وعد الله، الراضية بقضاء الله.
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: " المطمئنة: المصدقة".
وعن قتادة قال : " هو المؤمن اطمأنت نفسه إلى ما وعد الله ".
وعن مجاهد قال : " هي النفس الراضية بقضاء الله التي علمت أنَّ ما أخطأها لم يكن ليصيبها ، وما أصابها لم يكن ليخطئها " .
قال الحافظ ابن القيم: " النفس قد تكون تارةً أمارة، وتارةً لوامة، وتارةً مطمئنة، بل في اليوم الواحد والساعة الواحدة يحصل فيها هذا، وإنَّ الحكم للغالب عليها من أحوالها ".
وقال الحافظ ابن القيم:" أما النفس الأمارة فالشيطان قرينها وصاحبها، فهو يَعدُها ويمنّيها ويقذف فيها الباطل، ويأمرها بالسوء، ويزيِّنه ويمدها بأنواع الإمداد والباطل من الأماني الكاذبة والشهوات المهلكة ، ويستعين عليها بهواها وإرادتها، فمنه يدخل عليها كل مكروه ".
قال الله عز وجل: { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [ سُورَةُ البَقَرَةِ: 268 ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إنَّ للشيطان لمَّةً بابن آدم وإن للملك لمَّة ، فأما لمَّة الشيطان ، فإيعادٌ بالشرِّ، وتكذيب بالحق، وأما لمّةُ الملك فإيعادٌ بالخير وتصديقٌ بالحق ، فمن وجد ذلك فليعلم أنَّه من الله ، وليحمد الله ، ومن وجد الآخر فليتعَّوذ بالله من الشيطان الرجيم ) .
وهكذا يتبين أهمية تزكية النفس ومجاهدتها حتى ينال العبد السعادة في الدنيا والآخرة بإذن الله عز وجل.
اللَّهُمَّ آت نفوسنا تقواها زكِّها أنت خيرُ مَن زكّاها أنت وليُّها ومولاها
والحمد لله رب العالمين
__________________
|
|
|