حكم من سب الله أو سب رسوله أو انتقصهما
السؤال / ما حكم من سب الله أو سب رسوله أو انتقصهما،
وما حكم من جحد شيئا مما أوجب الله ، أو استحل شيئا مما حرم الله؟
المفتي: عبد العزيز بن باز
الإجابة:
كل من سب الله سبحانه بأي نوع من أنواع السب، أو سب الرسول
محمدا صلى الله عليه وسلم،
أو غيره من الرسل بأي نوع من أنواع السب أو سب الإسلام،
أو تنقص أو استهزأ بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم
فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين
لقول الله عز وجل: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ
لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (سورة التوبة الآيتان 65 – 66).
وهكذا الحكم في حق من جحد شيئًا مما أوجبه الله أو استحل شيئا مما حرمه الله
من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، كمن جحد وجوب الصلاة،
أو وجوب الزكاة، أو وجوب صوم رمضان، أو وجوب الحج
في حق من استطاع السبيل إليه،
أو جحد وجوب بر الوالدين أو نحو ذلك، ومثل ذلك من استحل شرب الخمر
أو عقوق الوالدين، أو استحل أموال الناس ودماءهم بغير حق،
أو استحل الربا أو نحو ذلك من المحرمات المعلومة
من الدين بالضرورة وبإجماع سلف الأمة -
فإنه كافر مرتد عن الإسلام
إن كان يدعي الإسلام بإجماع أهل العلم.
وقد بسط العلماء رحمهم الله هذه المسائل وغيرها من نواقض الإسلام في باب حكم المرتد،
وأوضحوا أدلتها فمن أراد الوقوف على ذلك فليراجع هذا الباب في كتب أهل العلم
من الحنابلة والشافعية والمالكية والحنفية وغيرهم، ليجد ما يشفيه
ويكفي إن شاء الله .
ولا يجوز أن يعذر أحد بدعوى الجهل في ذلك؛
لأن هذه الأمور من المسائل المعلومة بين المسلمين
وحكمها ظاهر في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والله ولي التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
المصدر: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع
رد على الكشغري - غيرة على حرمات الله - للشيخ علي القرني