الله يجزاك ألف خير ع الموضوع جداً راائع وأتمنى يتثبت
أما إجابة سؤالك:
يوجد في المجموعة الشمسية اثني عشر كوكبا، بدليل الآية الكريمة:
*﴿ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴾، [يوسف: 12 // 4]. وجواب الرؤيا هو الآية الكريمة:
*﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَالْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾، [يوسف: 12 // 100]. لعل الكواكب تمثل في الرؤيا إخوة يوسف، والشمس والقمر أبواه، فمن هنا نستنبط أن عدد إخوة يوسف إحدى عشر، وسيدنا يوسف، عليه السلام، هو الاثني عشر، لأنه واحد من الإخوة؛ فمن ثم كان عدد الكواكب اثني عشر كوكبا. وجاء ذكر عدد الكواكب في القرآن الكريم لا ليقص علينا رؤية سيدنا يوسف، عليه السلام، فحسب، وإنما إشارة كذلك لعدد الكواكب الموجودة.
لقد كانت في البداية الكواكب تقريبا كلها تُرى بالعين المجردة، وكذلك بدليل القرآن الكريم:
*﴿ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ ﴾، [الأنعام: 6 // 67]. كان سيدنا إبراهيم، عليه السلام، حنيفا حليما، أراد من قومه الذين يعتكفون على عبادة الأصنام الالتفاتة إلى الأعلى بدل الأسفل! فيدخل في وسطهم ويتوجه إلى السماء مشيرا إلى أحد الكواكب على أنه ربا، ثم يغرب الكوكب فيقول: أنا لا أحب الآفلين، بهذا الحلم كان يزرع في نفوس عُبّاد الأصنام البحث والتفكر في إله قوي، وحاضر في كل مكان، وزمان... ونحن الآن يهمنا ﴿رأى كوكبا﴾، فرؤية الكواكب كانت أيضا بدليل عُبّاد الكواكب التي بقيت أسماءها إلى يومنا هذا تعني أسماء لآلهة سموها هم وآباءهم، ما أنزل الله، جل وعلا، بها من سلطان؛ والتي كانوا يعبدونها من دون الله... فمن هذه الزاوية يحق أن تغير أسماء الكواكب، لأن أسماءها الحالية تدل على الشرك... والأولى أن تسمى الكواكب إما بأسماء إخوة يوسف، ويوسف، عليه السلام، أو كما جاءت أسماءها في الحديث:[{ أتى النبي (صلى الله عليه وسلم تسليما)، رجل من اليهود يقال له بستانة اليهودي فقال يا محمد أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف أنها ساجدة له ما أسماءها. قال فسكت النبي (صلى الله عليه وسلم تسليما)، فلم يجبه بشيء! ونزل جبريل عليه السلام بأسمائها قال فبعث إليه رسول الله فقال: هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها) قال نعم فقال (: هي جريان والطارق، والديال وذو الكتفان، وقابس، ووثاب، وعمردان، والفيلق، والمصبح، والضروح، وذو الفرع، والضياء، والنور)) فقال اليهودي أي والله إنها لأسمائها.}]1.
أما أسماء إخوة يوسف، عليه السلام، فوجدت فيها اختلافا، ولم أشأ ذكرها. وقد جاء اسم البشير في القرآن الكريم لأحد إخوة يوسف، كما تشير الآية الكريمة:
*﴿ فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَتَعْلَمُونَ ﴾، [يوسف: 12 // 96]. وبما أن المطلوب هو الأحد عشر كوكبا، فالثاني عشر يُسمّى: يوسف، ولعل الكوكب الضياء، والكوكب النور من أجمل الكواكب، وبما أن سيدنا يوسف، عليه السلام، كان آية من الجمال، فكوكب يوسف أجمل الكواكب، وأبهاها، وألمعها. وحتى نتمكن من معرفة تغيير أسماء الكواكب الشركية بهذه الأسماء لعلنا نتبع ترتيب الأسماء المذكورة، بترتيب الكواكب المعروفة، ثم نضيف الكواكب الجديدة، انظرالشكل: 56.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
1- ابن كثير: البداية والنهاية، ج 1، ص: 175.
وبالتالي أسماء الكواكب هي كما يلي:
- عطارد: جريان والطارق.
- الزهرة: الديال وذو الكتفان.
- المريخ: قابس.
- المشتري: وثاب.
- زحل: عمردان.
- أورانوس: الفيلق.
- نيبتون: المصبح.
- بلوتو: الضروح.
- ذو الفرع.
- الضياء.
- النور.
- يوسف.
سؤالي:
من هو أول من حيّا النبي صلى الله عليه وسلم بتحية الاسلام؟؟