[فية]

قال تعالى{والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن اردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون}
[color="rgb(153, 50, 204)"]ترتبط قصة هذا المسجد بقصة رجل من الخزرج اسمه ابو عامر الملقب بالراهب كان قد تنصر في الجاهلية وقرا علم اهل الكتاب وتعبد وكان له منزلة في قومه بالمدينة ثم اصابه داء الحسد بعد ان هاجر الرسول الى المدينة ونصره الله في بدر ورأى ان امر الاسلام في ازدياد فسعى ابو عامر في الافساد وتأليب المشركين على الرسول صلى الله عليه وسلم وظاهر بالعداوة ثم اداه حسده وغيظه من ارتفاع امر الرسول وظهوره الى السعي لتأليب الروم فذهب الى هرقل ملكهم يستنصره على المسلمين فرحب به ووعده ومناه واقام عنده وفكر ان يعد لنفسه مركز اتصال بالقرب من المدينه المنوره يلتقي فيه من هم على شاكلته ويصل اليه من يوفدهم حتى يستكملوا الأهبة للإنقضاض على المسلمين في المدينة .
وكان لسان حاله يقول : ولم لا يكون هذا المركز من الاماكن التي يحبها رسول الله والمؤمنون ويجد فيه اهل الايمان سكينتهم وراحة نفوسهم ؟لم لا يكون مسجدا وعن طريقه يمكن اخفاء النوايا والمقاصد التي ارادها هو ومن كانوا على النفاق وريبة من اهل المدينة ؟شرع اعوانه بمشورته في بناء مسجد مجاور لمسجد قباء فبنوه واحكموه ثم اظهروا الاخلاص وسعوا الى تقرير مسجدهم واثباته فدعوا رسول الله للصلاة فيه والدعاء لهم بالبركة وادًعوا أنهم بنوه للتيسير على الضعفاء منهم واهل العلة في الليلة الشاتية وكان الرسول يتجهز وقتها للخروج الى تبوك فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :إنّا على سفر ولكن إذا رجعنا إن شاء الله)
فلما قفل راجعا الى المدينه من تبوك نزل عليه الوحي قبل وصوله بخبر مسجد الضرار وبنوايا الذين بنوه من الكفار والتفريق بين جماعة المسلمين في مسجدهم ,مسجد قباء الذي اسس من اول يوم على التقوى والنية الصالحة وانكشف الغطاء عن الغرض الذي رموا اليه وهو ان يكون المسجد اشبه بمركز للعيون والجواسيس وجمع السلاح وتكثير الاعوان واستقبال من يوفدهم ابو عامر من بلاد الروم وان يكون المسجد له ركيزة وقاعدة في قباء بالقرب من المدينه ليخرج في زعمه محمد واصحابه من المدينة
وحكم رسول الله بحكم الله فامر بهدمه وإحراقه
وعصم الله النبي من الصلاة فيه واخمدت الفتنة بفضل الله عز وجل.
منقول
[/COLOR]

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك