قول القائل : " الباب المردود يرد القضاء المستعجل :
وهذا جهل عظيم لأن أمر الله نافذ وقضاؤه لا يرد ... ولا يمنع حذر من قدر فإن الله يقول : " وإذا أراد الله بقوم سوءاَ فلا مرد له وما لهم من دونه من وال "
فالعاقل هو الذي يأخذ بالاسباب ويتوكل على الله
فما عليك إلا أن تأخذ بالأسباب فإذا حدث ما ترجو فقل : الحمد لله .. وإذا حدث ما لم ترجو فقل : قدر الله وما شاء فعل .
قول القائل : " يا رب يا ساتر "
وهذه عبارة منتشرة بين كثير من الناس ... وذلك أنه إذا اراد أن يطرق الباب على أحد قال : يا رب يا ساتر .
·والأولى أن يطرق الباب وأن يلقي السلام على أهل البيت وأن يستأذن في الدخول فإن كان أهل البيت على إستعداد لإستقبال هذا الضيف وإلا فلينصرف راشداَ
·أما كلمة ( يارب ياساتر ) .. فهذا القول خطأ لأنه لا يجوز أن تصف الله جل وعلا بالساتر وذلك لأن الساتر ليس من أسماء الله الحسنى ، وإنما الله تعالى سِتِّير ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا إغتسل أحدكم فليستتر "
قول القائل عند المرض " افتكار ربنا رحمة "
هذا الكلام ليس فيه أدب مع الله عز وجل ... بل وهذا إعتقاد لا يليق بعظمة الله وجلاله – سبحانه وتعالى –
·اخوتي : هل نسيكم الله - جل وعلا – حتى يكون افتكاره لكم رحمة ... ألا فلننتبه لمثل هذه الكلمات .
قول القائل عند الإخبار بموت أحد : " ربنا افتكره "
هذه العبارة تفوح منها رائحة نسبة النقص إلى الله وهو النسيان ... وصفات النقص لا تجوز في حق الله تعالى أبداَ . والله تعالى لا ينسى أبداَ
كما قال موسى عليه السلام لما سأله فرعون : " قال فما بال القرون الأولى * قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى "
وقال تعالى : " وما كان ربك نسيا "
يتبع باذن الله