[بارق الصيف]

دمــــوع يستحيل بأن أحد يكفكفها


أحيانا يراودنا شعور بالبكاء
وأن نصرخ
فيعلو صوت صراخنا للسماء
أن نبكي فتكون دموعنا كفيضان من الماء
فأنا هنا
سقطت دمعتي
وأحرقت بلهيبها وجنتي

دمعة طفل

دمعة طفل أكبر أحلامه كسرة خبز
يمحي بها آلامه
من شدة الجوع الذي يعاني بها منذ أيام
دموعه تنسكب على خديه كالفيضان
دموع تصرخ وتشكي
ولكن لا يدري بحاله أي إنسان
فما للرحمة في زماننا عنوان


دمعة أم الشهيد

دموع لأم وهي تجمع أشلاء ولدها
كانت تلملم بقايا حلمها
الذي قتلوه امام عينها
أم لم تفرح بعد بوليدها
كان يحبو ويمشي وكبر
وبعد ذلك قتلوه أمام عينها
أم تلوح وتصرخ
أين أنتم يامسلمين
لكن هيهات من زماننا يسمع لندائها
أو يشعر بحرقة قلبها

دمعة يتيم

دمعة يتيم لم يعرف حضن الوالدان
دموعه كالمطر وقلبه باك ووجهه شاحب وحزين
سلب الموت أحبابه وتركه للوحده سجين
لا أب من ضربات الزمان يأويه
ولا أم من برد الشتاء في أحضانها تدفيه
يسير ويتجول
لكن لا يري غير المرارة والأنين
من بشر قلوبهم تحولت لحجر
فمن في زماننا يسمع نداء مسكين

دمعة مظلوم

دمعة مظلوم خلف القضبان
يثور ويبكي بريء بريء بريء
لكن لا يسمع لشكواه إنسان


دمعة الوحيد

دمعه مملؤه بالآهات
عندما يشتاق لسماع أصوات
فلا يسمع غير صدى صوته
عندما يبحث عن روح تحاكيه
فلا يجد غير روحه
عندما يبحث ويبحث فلا يجد إلا نفسه
لا يدق بابه إنسان
أين صلة الرحم والقرابه والود
كل هذا أصبح في خبر كان

هؤلاء دموعهم كالبراكين
نابعة من الأعماق
من الوجدان

دموع يستحيل بأن أحد يكفكفها

ستبقى مدى الأزمان ويتوارثها المنكوبون من ضحايا الظروف.


راقـــت لي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك