[08]حبيبااااتي أتمنى تقرووووووون هالكلام بتدبر طلبتكم أقرووووه بتدبر [/08]
***ســـــــــــــــــورة يــــــــــــــوسف ***
سورة يوسف مكية نزلت في توقيت مقارب لنزول السورتين اللتين قبلها يونس وهود وفي نفس الظروف وهي أطول سورة تحتوي على قصة القران فقد احتوت على قصة سيدنا يوسف عليه السلام من بدايتها لنهايتها 000
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»أحسن القصص «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
قال عنها علماء القصص أنها احتوت على جميع فنون القصة وعناصرها من التشويق وتصوير الأحداث والترابط المنطقي واستخدام الرمز 0
فعلى سبيل المثال نجد أن هذه القصة بدأت بحلم راَه سيدنا يوسف عليه السلام وانتهت بتفسير ذلك الحلم 0ونرى أن قميص يوسف الذي استخدم بعد ذلك كاَداة براءة يوسف فبرأَه من تهمة التعدي على إمرأة العزيز !!!
[COLOR="Magenta"]
ومن روعة القصة أن معانيها وأحداثها متجسدة أمام قارئها وكأنه يراها بالصوت والصورة وهي من اجمل القصص التي يمكن أن تقرأها ومن أبدع ماتتأثر به 000نحن لانحتاج لشهادة علماء القصة فيها :::لأن الله هو نفسه الذي يشهد على جودتها وروعتها
(نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرءان )[/COLOR]
لكن هذه القصة لم تأت لمجرد رواية القصة لأن هدفها يتلخص في اّخر سطر من القصة
وهو قوله تعالى :::
(إنه من يتق الله ويصبر فإن الله لايضيع أجر المحسنين )
إن هدف السورة هو إعلامنا أن تدبير الله تعالى للأمور يختلف عن النظرة البشرية القاصرة وكأنها تقول لنا
**ثق في تدبير الله واصبر ولاتيأس **
إن الأحداث في سورة يوسف غريبة وهي تسير بعكس الظاهر فيوسف ولد محبوب من والده ولكن نتيجة المحبة كانت ألقاه أخوته في البئر
ومع أن إلقاء أخوته في ظاهره أمر سيئ لكن النتيجة كانت أن أصبح في بيت العزيز
ووجود يوسف في بيت العزيز هو أمر في ظاهره جيد لكنه بعد ذلك ألقي في السجن
وإلقاءه في السجن أمر سيئ للغاية لكن نتيجة ذلك تعيينه في منصب عزيز مصر
فالله سبحانه وتعالى يخبرنا من خلال القصة بأنه هو الذي يدبر الأمور وقد تكون نظرة المرء للأحداث التي تصير معه على أنها سيئة لكن هذه النظرة قاصرة عن ادراك تقدير الله تعالى وحكمته في قضائه
أخي المسلم إذا مرت عليك فترات ضيق أو بلاء فتعلم من سيدنا يوسف عليه السلام الذي كان متحليا بالصبر والأمل وعدم اليأس رغم كل الظروف وبالمقابل تعلم منه كيف تواجه فترات الراحة والإطمئنان وذلك بالتواضع والاخلاص لله عز وجل 000
فالسورة ترشدنا أن حياة الانسان عبارة عن فترات راحة وفترات شدة فلا يوجد أنسان حياته كلها فترات راحة أو كلها فترات شدة وفي كلا الحالتين الإنسان يختبر 00
وقصة يوسف عليه السلام هي قصة ثبات الأخلاق في الحالتين فتراه في الشدة صابرا لايفقد الأمل ولا ييأس وفي فترات الراحة نراه متواضعا مخلصا لله
عنــــــــــــــد هنــــــــــا راح نتوقـــــــــــــف لـــــــو عجبكـــــــــم عطـــــــوني خبـــــــر ونكمــــــل
][®][^][®][منقول من كتاب الأستاذ عمرو خالد (خواطر قرانية )][®][^][®][
[03]منــــــــــــsmileــــــــــــــور[/03]