عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2008, 07:11 AM   #1
عبدالله آل سليمان
 
الصورة الرمزية عبدالله آل سليمان
 
تاريخ التسجيل: 16-07-2007
الدولة: المنطقة الشرقية
المشاركات: 308
معدل تقييم المستوى: 19
عبدالله آل سليمان is on a distinguished road
32 وقفة خفيفة مع آية ( 11 )


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
تفسير هذه السورة كما في تفسير الجلالين ما يلي :
" 1 _ ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) أي : القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ( فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) أي : الشرف و العظم .
2 _ ( وَمَا أَدْرَاكَ ) أعلمك يا محمد ! ( مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) تعظيم لشأنها و تعجيب منه .
3 _ ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) ليس فيها ليلة القدر . فالعمل الصالح فيها خير منه في ألف شهر ليست فيها .
4 _ ( تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ ) بحذف إحدى التاءين من الأصل ( وَالرُّوحُ ) جبريل ( فِيهَا ) في الليلة ( بِإِذْنِ رَبِّهِم ) بأمره ( مِّن كُلِّ أَمْرٍ ) قضاه الله فيها لتلك السنة إلى قابل . و " من " سببية بمعنى " الباء " .
5 _ ( سَلَامٌ هِيَ ) خبر مقدم ، و مبتدأ ( حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) بفتح اللام و كسرها : إلى وقت طلوعه ، جعلت سلاماً لكثرة السلام فيها من الملائكة ، لا تمر بمؤمن و لا بمؤمنة إلا سلمت عليه " . انتهى

و قد قيل في ليلة القدر أقوال كثيرة من حيث وقتها و علاماتها ، و لكن القول الجامع هو أنها في العشر الأواخر و هي تنتقل من سنة إلى أخرى أي إذا كانت في السنة الماضية مثلاً ليلة 25 فتكون في السنة التي تليها ليلة 29 ، و قد تكون في ليالي الوتر و قد تكون في ليالي الشفع و إن كانت آكد في ليالي الوتر ، و قيل أن من علاماتها الهدوء و السكون فيها ، و من علاماتها كذلك أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها ؛ و الصبيحة هي ما تلي الليلة بعد طلوع الشمس ، و الله تعالى أعلم .
و لكن المطلوب من كل مؤمن و مؤمنة تحري هذه الليلة في جميع ليالي العشر شفعها و وترها و البعد كل البعد عن الملهيات و الاجتهاد في الطاعات و في الدعاء و في قراءة القرآن لعله أو لعلها يوافق أو توافق ليلة القدر و يكتب له أو لها أجرها و ثوابها .
نسأل الله الحي القيوم بمنه و كرمه و جوده أن يجعلنا ممن يوافقون ليلة القدر و ممن يكتب لهم أجرها و ثوابها ، فلا يشقون بعد ذلك أبداً ، و أن يجعلنا من المقبولين فيها خاصة و في كل هذا الشهر الكريم عامة ، اللهم آمين .


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




__________________
عبدالله آل سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس