الموضوع
:
لبيك اللهم لبيك
عرض مشاركة واحدة
21-11-2008, 07:19 PM
#
5
غلا**
تاريخ التسجيل: 12-11-2005
المشاركات: 1,840
معدل تقييم المستوى:
21
رد: لبيك اللهم لبيك
[frame="4 98"]
*أحوال السلف في الحج*
كانت أحوال الصادقين في الموقف بعرفة تتنوع ., فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء ,
وقف مطرف بن عبد الله وبكر المزني بعرفه فقال أحدهما اللهم لاترد أهل الموقف من أجلي وقال الآخر ماأشرفه من موقف وأرجاه لأهله لولا أني فيهم !
وقف الفضيل بعرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة قد حال البكاء بينه وبين الدعاء فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسة إلى السماء وقال: واسوءتاه منك وإن عفوت!
وقال الفضيل أيضاً لشعيب بن حرب بالموسم : إن كنت تظن أنه شهد الموقف أحد ٌٌ شراً مني ومنكَ فبئس ماظننت !!
دعا بعض العارفين بعرفة فقال: اللهم إن كنت لم تقبل حجي , وتعبي , ونصبي , فلا تحرمني أجر المصيبة على تركك القبول مني !
وقف بعض الخائفين بعرفة إلى أن قرب غروب الشمس فنادى الأمان الأمان قد دنا الانصراف فليت شعري ماصنعت في حاجة المساكين !
وإني من خوفكم والرجاء
أرى الموت والعيش فيكم عياناً
فمنو على تائب خائفاً
أتاكم ينادي الأمان الأمانا
وقف بعض العرفين الخائفين بعرفه فمنعه فمنعه الحياء من الدعاء فقيل له :: لم لا تدعوا ؟؟ فقال :: ثمّ وحشة فقيل له : هذا يوم العفو عن الذنوب فبسط يديه ووقع ميتاً
حدى بها الحادي إلى نعمانِ
فستذكرت عهداً لها بالبانِ
فسالت الروح من الأجفانِ
تشوقاً إللى الزمان الفانِ
وقف بعض الخائفين بعرفات وقال إلهي ! الناس يتقربون إليكَ بالبدن وأنا أتقرب إليكَ بنفسي ثم خرّ ميتاً
للناس حج ولي حج إلى سكني
تٌــهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي
ما يرضى المحبون لمحبوبهم بإراقة دماء الهدايا وإنما يُهدون له الأرواح ..
كان أبو عبيدة الخواص , قد غلب عليه الشوق والقلق حتى يضرب على صدره في الطريق ويقول واشوقاه إلى من يراني ولاأراه وكان بعدما كبر يأخذ بلحيته ويقول:: يارب قد كبرت فأعتقني ورؤي بعرفة وقد ولع به الولـه وهو يقول ::
سبحان من لو سجدنا بالعيون له
على حمى الشوكِ والمُحمى من الإبرِ
لم نبلغ العشر من معشار نعمتهِ
ولا العشير ولا عشرا من العشرِ
هو الرفيع فلا الأبصار تدركه
سبحانه من مليكِ نافذ القدرِ
سبحان من هو أنسي إذ خلوت به
في جوف ليلي وفي الظلماءِ والسحر
أنت الحبيب وأنت الحِبُ ياأملي
من لي سواك ومن أرجوه ياذخري !
قال إبن المبارك جئتُ إلى سفيان الثوري عشية عرفه وهو جاثِ على ركبتيه وعيناه تهملان ِ فالتفت إلى فقلتُ له :: من أسوأ هذا الجمع حالاً قال:: الذي يظن أن الله لايغفر لهم .
وروي عن الفضيل أنه نظر إلى نشيج الناس وبكائهم عشية عرفه فقال: ارأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجلٍ فسألوه دانقاً - أي سدس درهم- أكان يردهم؟؟ قالوا لا . قال :: والله للمغفرةُ عند الله أهون من إجابة رجلِ لهم بدانق .
وإني لأدعوا الله أسأل عفوهُ
وأعلمُ أن الله يعفو ويغفرُ
لئن أعظم الناس الذنوب فإنها
وإن عظمت في رحمة الله تصغرُ
[/frame]
غلا**
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى غلا**
البحث عن المشاركات التي كتبها غلا**