[مسفر ناصر]

أخي الناقد الحبيب
أولا : كل عام وأنت وجميع أعضاء هذا المنتدى الكريم بخير وأسأل الله الكريم أن يعيده علينا وعليكم .
ثانيا : أشكرك على أن سمحت لي بمرافقتك في هذا الموضوع الجميل يستمتع فيه كل منا بسياحة في عقل الآخر .
ثالثا : صدقني منذ قرأت أسطرك الأولى وأنا أعلم أنني أمام شخص يستفاد منه, شخص تحمل حديقته آلاف الورود والأزهار الجميلة لكنني وجدت أنه قد أحاط حديقته بسياج جارح يجرح الناظر والراغب في التأمل فحاولت الاقتراب منه لأهمس في أذنه بأن يزيل هذا الحاجزالذي قد يجعل الكثير يظن أن ليس وراء هذا الحاجز الشائك سوى الشوك والإيذاء , فقام مشكورا واستبدله بسياج آخر يغري المار بلونه ويجذب السائج بروائع عطره ويدفع الباحثين عن الجمال للدلوف فيه والاستمتاع بما فيه .
رابعا : أعجبتني فطنتك وفهمك لعتبي عليك وقد قيل – الحر تكفيه الإشارة-
وإذا لم يعتب على أمثالك فعلى من يعتب !!
نعم أعتب عليك لأنك كريم ومعدن أصيل وحريص على الخير
تقول : كيف عرفت ذلك
أقول :
المعدن الأصيل تزلزله الكلمة الطيبة
المعدن الأصيل يعود للحق حتى ولو على ملأ
المعدن الأصيل بينه وبين الحق أن يعرفه فقط فيتبعه.
المعدن الأصيل لايعنيه إسقاط الأشخاص بل إسقاط الأفكار الخطأ .
المعدن الأصيل لايزيدك الحوار معه إلا قربا وفضيلة .
دعني أعد للموضوع
أقول : صدقت طريقة ( الساندوتش) ليست صالحة في كل زمان ومكان ولا كل موقف , نعم هذه قضية واضحة ولا أظنك تعتقد أنني أقول بها أو أقوم بها في كل وقت, لكن أن تكون منهجا غالبا فنعم ....فحقيقة هذه الطريقة أنها من طرق الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ف دعوته وتعامله مع الناس ...انظر حديث ...(.نعم العبد عبدالله لوكان يقوم الليل) في كلامه عن ابن عمر رضي الله عنه......وحديث معاذ.... يامعاذ أني أحبك فلا تدعن دبر كل صلاة.....
طريقة الساندوتش هي طريقة من طرق تقديم التغذية الراجعة بطريقة محببة ولطيفة ....من أقوالي غير المأثورة (إن النقد الذي يمر من خلال القلب لايقاومه العقل)
ياعزيزي كم من ناقد لم يجن من نقده إلا البغض والنفرة.
ياعزيزي تقول لم يتعود مجتمعنا هذا النموذج من النقد وأقول ولم لا يتعود؟ أنا وأنت والأستاذة أمل ورحيل وبنت أبوي والأستاذخالد وأبو عبدالرحمن ووسم وووووو وكل هؤلاء النخبة مطالبون بالتغيير والسعي في تحويل المجتمع إلى أجمل صوره لا أن نستسلم له ويطوعنا فيه العوام وأنصاف وأرباع المتعلمين إلى سلوكيات قاتلة.
الخلاصة في طريقة الساندوتش أنها طريقة من طرق النصح التي وجدت لها قبولا في نفوس الناس بسبب أنها تعرف الناس بمواطن الجمال لديهم وذلك لكون الكثير منا لايعرف مواطن الحسن لديه ....فالطبقة الأولى من الساندوتش تقول للشخص دعني أعرفك بمواطن الجمال لديك....ثم تعرفه بما يزيده جمالا لوعرفه وهو اللب ثم تعرفه بما يمكن أن يكون في المستقبل ...زيادة في التوضيح سأضرب لك مثالا :
(فلان من الناس يقوم بالتعليق على كلام الآخرين يمتلك مهارة انتقاء الألفاظ البلاغية التي تعبر عن أفكاره بصورة جيدة لكنه قاس جدا في التعليق على آراء الآخرين مما يسبب النفور منه )
طبقة الخبز العلوية : بصراحة يافلان أنا معجب بطريقتك في انتقاء الألفاظ الجميلة التي تعبر بها عن فكرتك .....كيف استطعت الوصول إلى هذه المرحلة....بصدق عندما تتكلم أشعر بالإعجاب في عيون الآخرين تجاهك
ماشاء الله تبارك الله زادك الله من فضله .
اللحمة : تصدق بقدر ماأنت مؤثر أظن لو أضفت شيئابسيطا ستكون غاية في الإبداع .....هنا سيسأل.......أعتقد لو ركزت على الفكرة دون التعرض لصاحبها ستكسب مرتين الأولى وهي الأهم ستكسب صاحب الفكرة والثانية الإضافة التي قدمتها للحضور ....صدقني جرب أن تقدم نصحك للناس من غير تعرض لذواتهم ستجد فرقا.
طبقة الخبز السفلى: صدقني ستكون يوما من الأيام ممن يشار إليه بالإبداع والتميزوالتأثير وتذكر مقولتي ..
عزيزي الناقد المبدع
كم أجادت أختي أمل الهذلي في تعليقها في أن الإنسان تهزه الكلمة الطيبة وتؤثر فيه وسبب ذلك أنها تشعره بإيجابيته وتأثيره.....إذا كان الرب الكريم يحب الثناء والمدح وهو مالك الملك سبحانه ما أعظمه ....فكيف بالعبد الضعيف .
يعجبني فيك أنك تدرك بعض الجوانب لديك ولذا فأنت تنتقد نفسك بنفسك مثل التفريع في الحوار ولعل السبب في ذلك كونك تملك مخزونا ممتازا من الأفكار والمفردات التي تحشدها في موضوع واحد مما لايجعلك توصل فكرتك بصورة التي تريد ....صدقني أنك تمتلك الكثير والكثير ( الطبقة الأولى) لكن كم ستكون مبدعا لو قسطت أفكارك من التقسيط ....(اللحمة) وللأسف لم أجد لك طبقة خبز سفلى ...الله يعينك تاكلها بدون خبزة ثانية
وصدقني أيضا أنني كسبت قلما متميزا شرفني بالتعليق على مقالاتي وصدقني أيضا لو قلت لك انني اكتسبت الكثير من المهارات – إن كنت قد اكتسبت حقا – ممن خالفني مرات ووافقني مرات فكما لك عقل وفهم فكذا للناس عقول وفهوم .
أما قولك أني عدو المرأة
فأقول
إن المرأة إما أن تكون أما تنطق كل جوارحي وحركاتي وسكناتي بالشكر لها حملا وولادة وعناية ورعاية وشفقة ورحمة وحبا وعطفا...ودعوة صادقة أن أرد لها شيئا من بعض فضلها.
أو أختا محبة يفرحها مايفرحني ويحزنها حزني
أو زوجة رفيقة درب
أو بنتا ثمرة فؤاد
ياعزيزي لعلك خلطت بيني وبين قاسم أمين ورفاعة الطهطاوي وأتاتورك
أنا عرضت إحصاءات في برنامجي ( ويبقى الحب) وذكرت أن 15% من الأزواج في العالم العربي يضربون من قبل زوجاتهم ....وكنت أوجه رسالة للرجل أن يترفق بالمرأة لكونها لم تضربه إلا لكونه مستحقا لذلك .....أخشى أن تكون النسبة زادت بعد البرنامج .
أما الأضحية فمرحبا بك في الأضحى وفي غيره .
تحياتي لشخصكم الكريم