عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2008, 05:44 PM   #1
توتا 2007
 
الصورة الرمزية توتا 2007
 
تاريخ التسجيل: 01-01-2008
الدولة: جدة
المشاركات: 22,709
معدل تقييم المستوى: 40
توتا 2007 is on a distinguished road
افتراضي [¤‘‘الإعْجَاز العِلْميُ فِي القُرآنِ الكَرِيمْ وَ السُنةِ النَبوِية‘‘¤]







معنى الإعجاز والغاية منه:

القرآن الكريم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله
ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين
وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء
ولا تلتبس به الألسن ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد
ولا تنقضي عجائبه من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن دعا إليه
هدي إلى صراط مستقيم .

فالقرآن هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة .

وقد عرف العلماء المعجزة لغة : وهي إثبات العجز والضعف والتعجيز: التثبيط

واصطلاحاً : أمر خارق للعادة ، مقروناً بالتحدي سالم من المعارضة

وهي:إما حسية أو عقلية .

وأكثر معجزات بني إسرائيل كانت حسية لانحصار تفكيرهم
بالمادة وقلة بصيرتهم وأكثر معجزات هذه الأمة عقلية لفرط ذكائهم
وكمال أفهامهم ولأن هذه الشريعة لما كانت باقية على صفحات الدهر
إلى يوم القيامة – خصت بالمعجزة العقلية الباقية – وهي القرآن ليراها ذوو البصائر .

وإن معجزات الأنبياء انتهت بانقضاء أعصارهم فلم يشاهدها إلا من حضرها
ومعجزة القرآن مستمرة إلى يوم القيامة فلا يمر عصر من العصور
إلا ويظهر فيه شيء من إعجازاته و إخباراته مما يدل على صحة دعواه .

وقد عرف العلماء الإعجاز بقولهم : إثبات عجز العرب وغيرهم عن الإتيان بمثله-
من كل وجوه الإعجاز سواء البيانية أو الإخبار بالمغيبات
أو غيرها- وهو في اللغة : إثبات العجز وإظهاره ..



ما الغاية من الإعجاز ؟ هل هو التعجيز أم ثبوت صدق المرسلين :

ليس المقصود بالإعجاز إثبات العجز للخلق لذاته ، من غير ترتبِ مطلبٍ
على هذا العجز ، بل المقصودُ لازمُ هذا الإعجاز
وهو : إقامة الحجة على أن هذا الإدعاء حق وأن الرسول الذي جاء به رسولُ صدقٍ ،
فينتقل الناس من الشعور بعجزهم إزاء المعجزات إلى
شعورهم وإيمانهم بأنها صادرة عن الإله القادر ،
لحكمة عالية وهي : إرشادهم إلى تصديق من جاء به ليسعد في الدنيا والآخرة


جَوانِبْ مِنْ الإعْجَاز العِلْميُ فِي القُرآنِ الكَرِيمْ وَ السُنةِ النَبوِية

الإ عجاز في القران والسنة كثير جدااا لايسعني أن اذكر كل ماورد
من معجزات ولكن سأكتفي بأمثله لكل جانب حتى أضمن
استفادتكم واتاحة الوقت لقراءتها ان شاءالله ..
مع ذكر المصادر حتى تكون مؤكده ..






فُلك نوح في تركيا وحقائقها الثمانية



صورة لمكان السفينة على جبل الجودي في تركيا

* بخلاف سابقيه من الكتب، تحدى القرآن الكريم بالإبقاء
على سفينة نوح، وأن ذلك يعد آيةً من آيات الله، فقد قال تعالى
: { وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14)
وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ
(15) } [ القمر ].
سياق الآيات لا يحمل لبسًا أن الضمير في: { تَرَكْنَاهَا } يعود إلى السفينة
فهي ذات الألواح والدسر، وهي التي جرت بأعين الله { جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ }.


* التفاسير
أغلب التفاسير فسرت الضمير في كلمة: { تَرَكْنَاهَا } المذكورة
في الفقرة القرآنية السابقة على أنه يعود إلى السفينة،
وذكروا ذلك نقلًا عن قتادة بأن الله تعالى أبقاها حتى رآها صدر
الأمة الإسلامية، نجد ذلك في تفسير ابن كثير والطبري وغيرهما،
الحق أن من هذه التفاسير ما رأى أن الضمير عائد على القصة
نفسها والعبرة منها، مثل تفسير "في ظلال القرآن "،
ومنها ما ذكر أن الضمير قد يعود على السفينة أو القصة أو جنس السفن؛
أي أبقى الله جنس السفن من بعد سفينة نوح تحمل الناس
حتى يومنا، الرأي الأخير ذكره الألوسي وغيره.
أما أجمل ما كتب في هذا الأمر فنجده في تفسير " التحرير والتنوير "
لابن عاشور الذي ذكر أن: " ضمير المؤنث - في كلمة { تَرَكْنَاهَا } -
عائد إلى {ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ}، أي السفينة. والترك كناية عن الإِبقاء
وعدم الإِزالة "، ثم استشهد بقوله تعالى: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً} في سورة الذاريات ( 37 )
حيث عبر القرآن عن الإبقاء على بقايا قرى لوط الهالكة بالترك.
ولقد أكد القرآن الكريم ذلك في موضع آخر
: {وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آَيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [العنكبوت: 35 ].
يقصد قوم لوط أيضاً، ولقد ثبت بقاء بعض من قرى لوط،
ولقد أكد القرآن الكريم أن الإبقاء والترك هنا لسفينة نوح
في موضع آخر: { فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ } [ العنكبوت: 15 ].
أي جعلنا السفينة وبقاءها معجزة يراها الناس.


* تحدي القرآن الكريم بالإبقاء على سفينة نوح يذكرنا بتحديه
بالإبقاء على جسد فرعون موسى: { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً } [ يونس: 92]. وها نحن نجد جسده حتى اليوم.

اكتشاف السفينة:

• ولقد تم بالفعل اكتشاف بقايا سفينة نوح وطابعها
– كما تنبأ القرآن الكريم – فوق جبل في بلاد الأكراد جنوب تركيا
على بعد 8كم من حدود العراق، وذلك على يد بعثة علمية قادها
عالما آثار أمريكيان هاويان هما: " رون وايات " ron wyatt و " ديفيد فاسولد "
بعد عمل طويل منذ عام 1978م.

• ولقد تبين بالفعل أن لهذا الكشف ثمانية حقائق سنجدها
تتطابق كلها مع ما ذكره القرآن الكريم.

1 – موقع السفينة:


رشيد مكتشف السفينة



ففي عام 1948م حدث زلزال في منطقة الجودي بجنوب تركيا
جعل أرضًا مستوية كان يزرعها فلاح تركي ترتفع مظهرة شكل
سفينة أو طابع سفينة كبيرة ويبدو أن الرجل أخبر صحفيًّا لم يكن أمينًا
ويبدو أنه أراد مجاملة الغرب فذكر أن هذا الفلاح واسمه "رشيد سرحان"
قد رأى نصف السفينة مدفونًا في جليد جبل" أرارات" ( كما تقول التوراة الحالية )
فذهب مستكشفون أمريكيون إنجيليون ولم يجدوا شيئًا واستمر الحال على ذلك
إلى أن التقط طيار صورة للموقع عام 1959م أظهرت أثر السفينة
ووصلت الصورة إلى الصحف الأمريكية فتم تنظيم حملة للموقع بقيادة " رينيه نوربرجمن "
وهو كاتب أمريكي مع "جون فان ديمان" وهو إنجيلي تليفزيوني
معروف عام 1960م فبحثوا ونقبوا عن أخشاب - ولم يدركوا أنها مع الزمن
تتصخر مع الاحتفاظ بشكل الخشب - لم يجدوها فغادروا إلى أمريكا
وقالوا: هذا تكوين جيولوجي.


الحقيقة التاريخية مع القرآن إذًا لسببين:

صورة للموقع التقطت بالطائرة

http://www.55a.net/firas/ar_photo/1215376069clip_3.jpg

أولًا: يستحيل أن يبقى أثر أو حتى حفرية لسفينة أو غيرها عند جبل أرارات؛
لانفجار بركان هذا الجبل عام 1840م وهو ما أثبتته بعثة علمية روسية
وأعلنته في أبريل 2005م، في وكالة: "إنترفاكس " للأنباء، وهي بعثة مركز
كوزموبويسك للأبحاث العلمية "Cosmopoisk scientific research center".
ومما ذكرته هذه البعثة أن ما ظن أنه أخشاب متحجرة من السفينة لم
يكن سوى نباتات متحجرة بفعل النشاط البركاني سالف الذكر.

ثانيًا: وجدت بالفعل بعثة علمية أمريكية برئاسة "رون وايات "
طابع السفينة كاملًا فوق جبل الجودي ( كما أسلفنا ).
وهذا كله ما أثبته هؤلاء الباحثون الذين ذكرناهم ناهيك عن فضائح
عن التدليس للغربيين في هذا المجال أسهب فريق البحث هذا في فضحهم.
إذ طالما كشف عن كذب من يذهبون إلى جبل أرارت ومعهم أخشاب
يزعمون بعد ذلك أنهم وجدوها
في ذلك الجبل لينتصروا لرواية التوراة التي تبين عدم صحتها.
( المعلومات السابقة استقيناها من فيلم وثائقي
بعنوان: Noah’s ark The Discovery of )



(أي " اكتشاف سفينة نوح " وقد صدر عام 1997م إنتاج: Knowledge 2020)

2 – حجم السفينة:

المصطلح المفضل في القرآن الكريم لسفينة نوح هو
" الفُلك "، إذ ذكر ثمان مرات، والفَلْكة لغةً ( كما في لسان العرب )
هي المكان المستدير المرتفع من الأرض، والفَلَََك هو المدار الواسع،
والفُلك قياسًا اصطلح للسفينة الكبيرة، وهو ما تحقق في الكشف سالف
الذكر إذ تبين أن طوله 550 قدمًا أي أكبر من أية سفينة خشبية عرفها الناس
وهي السفينة الأمريكية " وايومنج " التي وصل طولها إلى 330 قدمًا فقط وهي
من سفن القرن التاسع عشر.

صورة لموقع السفينة فوق جبل الجودي فوقه فريق البحث يوضح كبر حجم السفينة.

http://www.55a.net/firas/ar_photo/1215376190clip_5.jpg

3 – شكل السفينة:

* أخطأت التوراة الحالية في وصفها لشكل سفينة نوح؛
إذ نجد فيها الطول ستة أضعاف العرض! فهي إذًا مستطيلة جدًّا
وهم يرسمونها كذلك، ويسمونها بالإنجليزية Noah’s ark، أي " تابوت نوح "
والتابوت هو الصندوق أي مستطيل كذلك، ولو واجهت هذه السفينة أمواجًا عاتية
لانفلقت؛ لأن المقدمة مستوية، هذا ما يجزم به علماء هندسة
السفن و" الديناميكا المائية" hydrodynamics.
و هذا أيضاً ما ذكره الفيلم الوثائقي الأمريكي سالف الذكر.

* وبما أن القرآن هو المهيمن والمصحح لسابقيه زمنًا من الكتب،
فقد صحح هذا الخطأ بلطف شديد، إذ عبر القرآن الكريم عن وعاء نوح
ثمان مرات بالفلك، وفي مرة واحدة ذكر " السفينة "
.. { فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ } [ العنكبوت: 15 ]؛
وذلك لإظهار جزئية شكل ذلك البناء الذي يمخر المياه والذي صنعه نوح ,
وهو أنه شكل السفن الحالية التي لها مقدمة شبه مدببة تقشر وجه الماء ,
فالسَفْن هو القشر في المعاجم. ولم ترد كلمة سفينة في القرآن مرة أخرى
إلا في قصة موسى والخضر في سورة الكهف ثلاث مرات لمساكين { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ } [ الكهف: 79 ].

لأن العهد الجديد والإنجيل تصفانها بالتابوت أي الصندوق المستطيل
مثل تابوت العهد. وذلك مستحيل ؛ لأن ذلك يجعلها تتكسر أمام الأمواج.
و صدّق شكل أثر السفينة على ما ذهب إليه القرآن الكريم و أنها ليست على هيئة
صندوق كما تقول التوراة الحالية.
كذلك يستشف من النص القرآني أن السفينة كان لها باب كما في الروايات الكتابية
وغيرها , لقوله تعالى في سورة المؤمنون (27) { فَاسْلُكْ فِيهَا }
أي فدخل فيها وهو ما يقتضي وجود الباب غالبًا مثل قوله تعالى: { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ }
وجهنم كما هو معلوم لها أبواب كذلك يقال سلكت الخيط في المخيط أي
أدخلته فيه. أصحاب السفينة إذًا دخلوا فيها لا عليها وما نظن الفتحة
التي دخلوا فيها تركت دون أن تغلق فذلك الباب والله أعلم.


4 – أبعاد السفينة:

(رسم كروكي يوضح عدم استقرار السفينة فوق الموج لو لم يكن بأسفلها تجويف ( شق القمر )



* لا نستبعد بعد ذلك أن تكون هناك أبعاد وتفاصيل بناء بسيطة
لكنها معجزة في السفينة فقد قال تعالى: { وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا } [ هود: 37 ].
أي إن نوح نفّذ فقط الأوامر الإلهية لصناعة السفينة،
و لم يكن الصانع الحقيقي لها.
دافنشي " هو استخدامه لهذه الحسابات العلمية. فأنّى لنوح بهذه العلوم في ذلك الوقت ؟ إنها أعين الله و وحيه.
الذي يهمله القرآن تمامًا التفاصيل الثانوية مثل كم ذراع يبلغ عرض أو طول أو ارتفاع السفينة، وكم طابق يوجد بها وهو ما اهتمت به التوراة الحالية.
* وذكر كذلك الفيلم الوثائقي سالف الذكر أن هذه السفينة كان لها
في أسفلها تجويف يسمى " شق القمر " يعمل أولًا على التهوية –
مع حركة الماء أسفل وأعلى – كما أنه يعمل على امتصاص قمم
الأمواج الحادة فلا تميد السفينة ميدًا حادًّا فتغرق. و هو ما لا نستبعده
لأنه من جملة الشكل و الأبعاد المعجزين كما ذكر القرآن الكريم
لتواجه هذه السفينة التي تفتقد البناء المعدني والشراع والمحرّك
بل والربان البشري أمواجاً كالجبال.


5 – استواء السفينة:

حين رأيت صور طابع السفينة في موقع الجودي وجدتها مائلة نوعًا ما،
فقلت في نفسي: القرآن دقيق في لفظه وقد قال أن السفينة استوت
ولم يقل فقط استقرت، والاستواء لا ميل فيه، لكني حين سمعت
شهادة الفلاح الكردي " رشيد " الذي اكتشف السفينة عام 1948م
زال اللبس، فقد قال إن هذه الأرض كانت " مستوية "وكانت تزرع،
لكن زلزال ذلك العام رفع هذه الكتلة في هزته الثالثة!!.


6 – مراسي السفينة:

ذكر الفيلم الوثائقي سالف الذكر وعلى لسان الباحث الأمريكي
" ديفيد فاسولد " DAVID FASOLD أن بعض القرى المجاورة لموقع الجودي
بها عدد كبير من الصخور المستطيلة المنحوتة نحتًا بشريًّا
وبكل منها فتحة علوية لإدخال الحبال وهي مماثلة
مع الفارق أن مراسي سفينة نوح أضعاف وزنها،
وهذه القرى تقع على ارتفاع 6000 مترًا من سطح البحر وعلى بعد أميال
عديدة منه، فما الذي جاء بها إلى هذا المكان ؟ رأى هذا الباحث الأمريكي
أن هذه المراسي تعود إلى سفينة نوح التي يقع طابعها وبقاياها قريبًا
من تلك القرى التي بها المراسي، كما رأى أن هذا هو تحقيق ما ذكره
القرآن الكريم في قوله تعالى: { بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [ هود: 41 ].

إحدى مراسي السفينة


7 – ألواح السفينة:

قال تعالى عن سفينة نوح: { وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ } [ القمر: 13 ]،
وهو هنا يتفق بديهةً مع سابقيه زمنًا من الكتب من أن المادة الأساسية
لصنع السفينة هي الأشجار، لكن القرآن الكريم تفرد بذكر هيئة أخشاب
هذه الأشجار وهي الألواح، إذ من الممكن أن تكون السفينة قد صنعت
من تجميع جذوع الأشجار كما هو حادث في بعض السفن الخشبية
التي عرفها الإنسان.
لكن القرآن الكريم حدد هنا وقال: { أَلْوَاحٍ } أي ألواح خشبية،
وبالطبع لم تبق هذه الألواح الخشبية على حالها عبر آلاف السنين،
فقد " تصخرت " أي بقى شكل نسيج الخشب مع إحلال جزيئات الرمال (silica)
بأنسجة الخشب فيما يعرف جيولوجيًّا بـ selicificatoin،
فيتحول اللوح الخشبي إلى لوح خشبي متحجِّر selicified،
وهو ما وجد فعلًا في الموقع، والطبيعة لا نجد فيها لوحًا خشبيًّا متحجرًا
بل لا بد أن يكون هذا اللوح من صنع الإنسان قبل أن يتصخَّر.

( آثار الألواح الخشبية في طابع السفينة بالجودي ) .

http://www.55a.net/firas/ar_photo/1215376600clip_11.jpg

لوح خشبي متحجر آخر من ألواح السفينة يلاحظ أنه على هيئة
مسطحة غير أسطوانية ( مثل جذوع الأشجار ) كما وصف القرآن



( لوح خشبي متصخر من ألواح السفينة )




8 – دُسُر السفينة:

من أهم ما اكتشف في موقع السفينة بالجودي وذكره الفيلم الوثائقي
سالف الذكر " المسامير " المعدنية rivets، وقد وجدت كبيرة الحجم
وعلى هيئة المسمار " البرشام " وبالطبع طرأ عليها تغيرات مع الزمن
مع تداخل مادة " السيليكا " من محيط السفينة الرملي.
وجدت ذلك بعثة الباحث الأمريكي " رون وايات " RON WYATT
في أواخر سبعينات القرن العشرين حين استخدم لأول مرة
" كاشف معادن "Metal detector أشبه بكاشف الألغام في الموقع،
ووجدوا دليلًا على ترسبات معدنية داخل الجدران ثم عاود الكرَّة
عام 1984م وأخذ عينة من تلك الترسبات وحللها في معامل مختصة
فتبين أنها خليط معدني من صنع الإنسان ألا يذكرنا ذلك
بقوله تعالى: { وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} ؟ والدسار هو المسمار ؟

حفرية لدسار معدني في تكوين السفينة



الدسر المعدنية و قد تحولت إلى حفريات



والحق إن هذه الجزئية لم يذكرها أي كتاب سوى القرآن الكريم ,
مع أن قصة نوح كما أسلفنا تذكر ليس فقط في التوراة والكثير
من مخطوطات أهل الكتاب , بل والكثير من أدبيات الشعوب القديمة.
ثم استخدم بعد ذلك باحث أمريكي وهو " ديفيد فاسولد " DAVID FASOLD
جهازًا آخر للكشف عن المعادن وهو Molecular frequencygenerator
إذ جمع به النقاط التي بها معادن في موضع السفينة فأعطت
شكلًا منتظمًا لهذه المعادن أي أنها تربط بين ألواح منتظمة على
هيئة مربعات (شبكة) داخل إطار شكل لسفينة !! كما هو مبين بالشكل

(استخدام كاشف المعادن للكشف عن الدسر)



( طريقة أخرى للكشف عن المعادن توضح أن رسم رصد المعادن يعطي شكل السفينة )



وبعد فليست هذه الحقائق الثمانية هي كل حقائق هذا الكشف المعجز
ولكنها أوضحها وأهمها، فقد وجدت كذلك البعثات المتكررة
[ للباحثين الأمريكيين خلال ثلاثين عامًا ] فضلات الحيوانات
التي صارت حفريات coprolites، كما وجدت عدة " ثقالات " pallets
( راجع في ذلك مواقع: www.Noaharksearch.com ،
وغيرهما www.Anchor.com.
وننهي عملنا هذا بتساؤل كيف لبناء بسيط من الألواح الخشبية
والدسر المعدنية، بلا محرك ولا شراع، بل بلا قائد لأن مهمة نوح
انتهت ببناء السفينة بوحي الله وحمله فيها الناجين. أما السفينة
فقد كانت تجرى بأعين الله تعاني أهوال زخَّات الماء وكأنها تمر تحت شلال
من الشلالات الرهيبة.
ثم لابد أنهم عانوا بعد ذلك من البرد الشديد نتيجة احتجاب أشعة الشمس ,
وكذلك ضوؤها نتيجة السحب الكثيفة، فركاب تلك السفينة لم يروا لفترة
طويلة ضوء الشمس ولم يعرفوا ليلًا ونهارًا. تسير بهم أو بالأحرى تجري في
موج كالجبال. فتميل وترتفع وتهبط ولا تغرق. إنها لأهوال وكأنها من أهوال القيامة.
نقول كيف لتلك السفينة البسيطة أن تتحمل كل ما ذكرناه آنفًا ؟ لقد كان { بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا }.







نقص الحديد وأثره على صحة الإنسان



الصورة في اليمين تظهر خلايا دم حمراء لشخص مصاب
بالأنيميا (فقر الدم) وفي اليسار خلايا دم حمراء طبيعية


إن الحديد من العناصر المهمة للجسم فهو يدخل في تركيب
هيموجلوبين الدم و يكسبه المقدرة على نقل الأكسيجين
من الرئتين إلى أنسجة الجسم المختلفة حيث يؤكسد ما بها
من طعام فيولد الطاقة الحرارية اللازمة لقيام الجسم بوظائفه.
وبدون الحديد يفقد الدم خواصه الحياتية حيث إن الدم هو الحياة ذاتها
وهو يمثل 6 % تقريبًا من وزن الجسم.

قال تعالى ( َلقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ
الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ
وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
) الحديد 25

الحديد أُنُزل إلى الأرض ولم يكن ضمن عناصرها فهو المعدن
الوحيد الذي حير العلماء من معادن الأرض فذرات الحديد لها
تكوين مميز.. إن الالكترونات والنيترونات في ذرة الحديد لكي تتحد
تحتاج إلى طاقة هائلة تبلغ أربع مرات مجموع الطاقة الموجودة
في مجموعتنا الشمسية.. ولذلك لا يمكن أن يكون الحديد قد تكون
على الأرض.. ولابد أنه عنصر غريب وفد إلى الأرض ولم يتكون فيها.
يقول الله تعالى (فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ) ولقد ثبت علميًا وطبيًا أن نقص الحديد
بجسم الإنسان يسبب مرض فقر الدم ( الأنيميا ) والضعف العام فالحديد
هو مصدر قوة الإنسان وبأسه ( البأس هو الشدة ) في لسان العرب.
وعند نقص الحديد يعجز نخاع العظام عن توليد عدد كاف من كرات الدم الحمراء
لعدم وجود الحديد الذي يعتبر ضروريًا في تركيب الهيموجلوبين.
كذلك كمية الهيموجلوبين في كل كرية حمراء تكون منخفضة
فتصبح باهتة اللون و بالتالي تقل مقدرة الدم على نقل الأكسيجين
مما يعرقل وظائف الجسم المختلفة و تؤدي إلى اللون الباهت للجسم
و كذلك سرعة الإنهاك ، ونقص القدرة على التركيز.
يصنع الهيموجلوبين داخل كرات الدم الحمراء والتي هي الأخرى
تصنَّع في نخاع العظام(مخ العظم).
تبلغ كمية الهيموجلوبين حوالي 34 % من وزن كرية الدم الحمراء.
ويلاحظ هنا في هذه الصورة مسحة دموية لمصاب بنقص الحديد.
ويلاحظ علامات الأنيميا بكريات الدم...


آلية عملي الهموغلوبين في الدم وعملية إيصال
الأوكسجين إلى الخلايا الحية في الجسم

ما أعراض وعلامات فقر الدم بنقص الحديد ؟

1- ضعف عام وتعب وإرهاق وخاصة بالعضلات.
2- خمول وكسل.
2- سرعة التعب والنهجان لأقل مجهود.
4- صداع ودوار مع الشعور بعدم الثبات.
5- طنين الأذنين.
6- ضعف نمو الأظافر واعوجاجها وتصبح هشة
وسهلة الكسر ويقل سمكها.
7- الشعور بزيادة في عدد دقات القلب.
8- الشعر يصبح جافًا فاقدًا البريق وسهل التقصف والسقوط

يعتقد أن الإنسان قد استخدم الحديد للمرة الأولى منذ 4000 عام
قبل الميلاد وكان مصدره النيازك. كما يعتقد أن الفينيقيين
هم أول من اكتشف طريقة تصنيع الحديد عام 1400 قبل الميلاد
حيث استخدموه في تصنيع أسلحتهم. وفي القرن العاشر قبل الميلاد
كانت جميع الحضارات تقريبًا آنذاك قد توصلت إلى طرق صناعة الحديد
وبذلك بدأ العصر الحديدي.






الكلوروفيل أو الخضر


قال الله تعالى:

((وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ
فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًانُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا
قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ والزّيتونوالرُّمَّان مشتبهاً وغير متشابهٍ
انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعِه إنَّ في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون
))
صدق الله العظيم الأنعام آية (99 )

تتحدث الآية السابقة بشكل جميل ومعجز عن كيفية إنبات
النبات إبتداء من سقوط الأمطار وحتى نموها وكيف أصبحت
جنّات ذات ثمار يانعة وفي بضع كلمات لتدل على بديع كلام
الخالق جلّ في علاه .
وما كان يثير تركيزي في دراسة وتأمل كلام الله – جلّ جلاله _
هو نهاية الآيات مثل " حكيم عليم " وسميع بصير " و " عزيز حكيم "
كما يهمني أيضا فيها التقديم والتأخير لغرض الفهم الصحيح لكلام الله عز وجل،
كما ويفيد هذا في الحفظ، وميزة الآية السابقة هو اختتامها ب
: (( إنَّ في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون )) أي أن في
هذا دلائل وبراهين قوية للمؤمنين فما علاقة هذا بالإيمان ؟

لا شك أن هناك سرّاً تحتويه هذه الآية !

الجواب : أن الله عز وجل تحدث في هذه الآية
عن أعظم مادّة تحتويها الخليّة النباتية وهي البلاستيدات الخضراء
التي تحوي على مادّة الكلوروفيل
الصبغة الخضراء – (( خَضِرًا))
في النبات عن طريق عملية التمثيل الضوئي.

والكلوروفيل أو اليخضور: عبارة عن صبغة خضراء يكسب النباتات اللون الأخضر
كما أنه يقوم بدور أساسي في عملية التمثيل الضوئي التي تشكل
أساس الحياة على الأرض.

أهمية الكلوروفيل لا تكمن فقط في إعطاء اللون الأخضر للنبتة
إنما أيضا نجد أن الكلوروفيل يلعب دورا هاماً في عملية التركيب الضوئي



الشكل (1 ) : مقطع من خلية نباتية موضح فيها اليلاستيدات الخضراء
Chloroplastsالمسؤولة عن إنتاج المادة الخضراء في النبات .


ولاحظ معي أخي القارئ دقّة هذا الكتاب الخالد المعجز
في هذا الجزء من الآية : " فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًانُّخْرِجُ مِنْهُ..."
ركّز معي على كلمة مِنْهُ: إن معنا منه هنا هو التبعيض
أي أن هذا الخَضِر - ((خَضِرًا )) – هو جزء من أجزاء النبات
"فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ ..." - وهو الصبغة الخضراء المعروفة بالكلوروفيل
الموجودة في جزء من أجزاء الخلية النباتية " البلاستيدات الخضراء
"Chloroplasts. وتكمل الآية بذكر أسماء بقية النباتات كالنخل والزيتون والرمان...
وتذكر أن مكونات هذه النباتات (( منه )) أي من هذا الخضِر )) .

شكل (2) يوضح البلاستيدات الخضراء المحتوية على (( الخَضِر )) - الكلوروفيل



وتختم الآية بأن تذكر أن في هذه العملية آية ومعجزة من معجزات الله
فيها دلائل الإيمان والإبداع لقوم يؤمنون ، فسبحان الله الذي أبدع هذا الكتاب
في دقّة معناه العلمي واللغوي .

المصادر والمراجع

1-القرءان الكريم
2) Microsoft ® Encarta ® Reference Library 2005. © 1993-2004 Microsoft Corporation.
3)www.wikipedia.org
4) http://www.smsec.com/encyc/plant/cell.htm#9


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




__________________
توتا 2007 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس