12-02-2009, 10:34 AM
|
#3
|
تاريخ التسجيل: 01-01-2008
الدولة: جدة
المشاركات: 22,709
معدل تقييم المستوى: 40
|
رد : ْ{•●[¦!• جيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـران المسـ ـج ـــد •●[¦!•
.
.
.
كما أن أجر الخارج إلى الصلاة المكتوبة من بيته لا داءها مع الجماعة متطهرا كأجر
الحاج المحرم فقد روى الإمام احمد والإمام أبو داوود عن أبي امامة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة
مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ) حديث حسن .
الله أكبر ! ما أعظم اجر الخارج إلى المسجد وإذا كان أجر العظيم على الخروج
لأداء الصلاة مع الجماعة فكيف يكون الأجر عند أداءها مع الجماعة ؟
ومما يدل على فضل الذهاب إلى المسجد مابينه النبي صلى الله عليه وسلم من أن
الخارج إلى الصلاة ضامن على الله تعالى فقد روى الإمام أبو داوود عن أبي
امامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل ) وذكر منهم ( ورجل راح إلى المسجد فهو
ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده
بما نال من أجر وغنيمة )حديث صحيح ...
ما أوثق هذا الضمان وأعظمه ! وأي ضمان يمكن أن
يكون أوثق أو مثل ضمان الخالق القادر سبحانه وتعالى ...
وروى الإمام ابن ماجه عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليبشر المشاءون في الظلم إلى المساجد
بنور تام يوم القيامة ) حديث صحيح .
وقال الطيبي في شرح الحديث ( في وصف النور التام وتقييده بيوم القيامة تلميح إلى وجه المؤمنين يوم القيامة في
قوله تعالى ( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا ) ....
وأختم في هذه النقطة بحديث في فضل المشي إلى المسجد لأداء الصلاة مع الجماعة
مارواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح ) حديث صحيح ....
ج _ آت المسجد زائر الله تعالى :
ومما يدل على فضل صلاة الجماعة في المسجد ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم
( من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر )
د _ فرح الله تعالى بقدوم العبد إلى المسجد لأداء الصلاة فيه :
ومما يدل على فضل الصلاة مع الجماعة في المسجد ما قاله الرسول صلى الله عليه
وسلم ( لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة
فيه إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته )
والبش كما يقول الإمام ابن الأثير هو فرح الصديق بالصديق .
ه_ فضل انتظار الصلاة :
ومما يدل على فضل الصلاة مع الجماعة بأن من جلس في انتظارها فهو في
الصلاة وان الملائكة تستغفر له وتدعو له بالرحمة فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( لا يزال العبد في صلاة ماكان في مصلاه ينتظر الصلاة وتقول الملائمة :
اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث ) حديث صحيح
ويقول سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله ( والملائكة تصلي عليه في
مصلاه قبل الصلاة في المسجد وبعدها مادام في مصلاه مالم يؤذ بغيبه أو نميميه
أو كلام باطل ومالم يحدث ) .
و _ فضل الصفوف الأولى وميامن الصفوف :
إن لصلاة الجماعة في الصفوف الأولى ولاسيما في الصف الأول فضلا عظيما
وقد بين ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث هذا الفضل ومنها :
قوله ( لو يعلم الناس مافي النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه
لاستهموا ) حديث صحيح .
وروى الإمام أبو داود عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( وان الصف الأول على مثل صف الملائكة
ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه ) .
يقول الشيخ احمد البنا في شرح قوله ( على مثل صف الملائكة ) أي في القرب من
الله عز وجل ونزول الرحمة وإتمامه واعتداله ...
كما أن الله تعالى وملائكته يصلون على الصفوف الأولى وميامن الصفوف فقد
قال النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : ( إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأولى )
كما قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف ).
ز _ عجب الله تعالى من الصلاة في الجماعة :
ومما يدل على فضل صلاة الجماعة ما قاله الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
في الحديث الذي رواه الإمام احمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله ليعجب من الصلاة في الجميع ) .
ح _ مغفرة الذنوب لمن صلى مع الجماعة بعد إسباغ الوضوء :
روى الإمام مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول ( من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء
ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس
أو مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه ) حديث صحيح .
ك _ فضل صلاة الجماعة على صلاة المنفرد :
روى الإمام البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله
عليه وسلم يقول : ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة ) حديث صحيح .
وفي الحديث الآخر الذي رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع
وعشرين درجة )
وقد جمع بين هذه الروايات بأن حديث الخمس والعشرين ذكر فيه الفضل الذي بين
صلاة المنفرد والصلاة في جماعة والفضل خمس وعشرون وحديث السبع
والعشرين ذكر فيه صلاته منفردا وصلاته في الجماعة والفضل بينهما فصار
المجموع سبع وعشرين وقال الإمام النووي رحمه الله : والجمع بينها من ثلاثة أوجه
:
احدهما : انه لا منافاة بينها فذكر القليل لا ينفي الكثير.
والثاني : أن يكون قد اخبر أولا بالقليل ثم اعلمه الله تعالى بزيادة الفضل فاخبر بها .
والثالث : انه يختلف باختلاف أحوال المصلين والصلاة فيكون لبعضهم خمس
وعشرون ولبعضهم سبع وعشرون بحسب كمال الصلاة . وقال الشيخ الإمام عبد
العزيز ابن باز رحمه الله ( وأما التفاوت فهذا والله اعلم كان لعدم نزول فضل الزائد
إلا بعد الناقص فاخبر بخمس وعشرين ثم اخبر بسبع وعشرين والله اعلم ) .
وقد استدل القائلون بان صلاة الجماعة غير واجبه بهذه الأحاديث وان صيغة أفضل
تدل على الاشتراك في اصل الفضل ورد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله على
هؤلاء بقوله : ( هذه الأحاديث تدل على فضل الجماعة وهذا التفضيل لا يلزم منه عدم
الوجوب فصلاة الجماعة واجبة ومفضلة فلا منافاة بين التفضيل والوجوب ومن لم
يصلها مع جماعة فصلاته صحيحة على الراجح مع الإثم )
.
.
.
__________________
|
|
|