[التوفيق من الله]

الحمد لله خالق الخلق ومدبرهم، ورازق العباد وكافيهم، وإليه مرجعهم، وعليه حسابهم، نحمده على نعمه وآلائه، ونشكره على عطائه وإحسانه،
وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله؛ كان أعلم الناس بحقيقة الدنيا وزوالها، فزهد فيها، وتقلل منها، ولم يغتر بها، وقال صلى الله عليه وسلم فيها:(مالي وَلِلدُّنْيَا ما مثلي وَمَثَلُ الدُّنْيَا الا كَرَاكِبٍ سَارَ في يَوْمٍ صَائِفٍ فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً من نَهَارٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا) صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى وآله وأصحابه وأزواجه وأتباعه إلى يوم الدين.
روى عكرمة بن ابي جهل رضي الله عنه ان رجلا يدعى يعلى وكان يسكن باليمن قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ولعلي اترك الحديث للصحابي الجليل يعلى رضي الله عنه وارضاه قال يعلى : كنت بالجاهلية اسكن اليمن وكنت فقيرا لا اجد قوت يومي وكنت لا اجد الا ما استر به عورتي فأستظل بالنهار تحت ظل الاشجار وآوي بالليل الى جحر كجحر الكلب , ولما سمعت ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم اتجهت الى مدينة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وبعد ان وصلت المدينة دخلت في الاسلام ثم بقيت مع اهل الصفة ( اهل الصفة هم فقراء المدينة ) وكنت احضر لمجلس النبي صلى الله عليه وسلم واستمع اليه فحفظت اربع سور من القرآن الكريم وفي يوم من الايام ذهبت للنبي صلى الله عليه وسلم وطلبت منه ان اتزوج !
فقال صلى الله عليه وسلم : اتملك مالاً؟
قال يعلى : املك ماهو اغلى من المال !
قال صلى الله عليه وسلم وماذا تملك ؟
قال يعلى : سمعتك يارسول تقول : (( لا فاقة بعد القرآن ولا غنى بعد النار))
وانا احفظ اربع سور من القرآن الكريم .
فقال صلى الله عليه وسلم: اذهب الى حي بني سلمه واي فتاة تصادفك فهي زوجتك .
فأتجه يعلى رضي الله عنه الى حي بني سلمه فصادف فتاة في طريقه فقال لها يعلى : انتي زوجتي قالت : ما اسفهك ! ( مقصدها ماهذا الكلام السفيه)
قال يعلى : هذا ماقاله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قالت الفتاه : اذا كان هذا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعا وطاعة لرسول الله.

للموضوع بقية>>>>>

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك