[التوفيق من الله]

روى أَبَو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إِنَّ أَوَّلَ ما يُسْأَلُ عنه يوم الْقِيَامَةِ -يَعْنِي الْعَبْدَ- من النَّعِيمِ أَنْ يُقَالَ له: أَلَمْ نُصِحَّ لك جِسْمَكَ وَنُرْوِيَكَ من الْمَاءِ الْبَارِدِ؟) رواه الترمذي وحسنه.
وإذا كان الناس يسألون عن نعيمهم ولو لم يسرفوا فيه فكيف بنعيم من توسعوا في المآكل والمشارب والمراكب والمساكن والأثاث والمتاع وأنواع الرفاهية واللهو المباح وغير المباح؟!
ثم كيف سيكون سؤال الناس عن نعيم قد بالغوا في التمتع به، وتوسعوا فيه توسعا تعدى الكماليات إلى السرف والبطر، وفي الأرض جوعى لا يجدون بلغة من عيش، وفيها لمن يحتاجون لما يرمى في النفايات من بقايا الطعام واللباس والأثاث وغيره؟!
ولعلك تتأمل معي اخي واختي تلك القصة التي ذكرتها اختنا الكريمة بنت ابوي على هذا الرابط
http://www.ahsa.me/vb/showthread.php?t=29981

وبعد قرآة تلك القصة التي تدمي القلب لحال بعض إخواننا المسلمين ماذا نحن فاعلون بتلك النعم التي انعم بها علينا وماذا نحن فاعلون بذلك المتنعم علينا وكيف نشكره حق الشكر قال تعالى {{ ولأن شكرتم لازيدنكم }} سبحان الله وهل ربنا جل وعلا بحاجة الى شكرنا ان الله غني كريم ليس والله بحاجة شكرنا ولكنه المتفضل والمنعم والشكور فلله الحمد من قبل ومن بعد وله الحمد حتى يرضى وحين الرضا وبعد الرضا اللهم لك الحمد حمدا يليق بجلالك وعظيم سلطانك حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملئ السموات والارض وملئ ما بينهما وملئ ما شئت من شئ بَعْدُ أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ ، وَكُلّنَا لَك عَبْدٌ ، لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْت وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْت ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْك الْجَدُّ .

لاتسونا من ارآكم واقراحاتكم ودعواتكم