[توتا 2007]

[frame="1 98"]
الأحساء بين الماضي والحاضر


يَا دُرَّةً تَسْتَوْهِبِيْنَ عَطَائِيْ ** أُهْدِي إِلَيْكِ مَحَبَّتِيْ وَوَلاَئِيْ

( أَحْسَاءُ ) إِنِّيْ قَدْ كَتَبْتُ قَصِيْدَةً ** وَلَقَدْ بَدَأْتُ قَصِيْدَتِيْ بِرِثَاءِ

( أَحْسَاءُ ) فِيْ مَاضِيْكِ أَجْمَلُ دُرَّةٍ ** تَتَفَاخَرِيْنَ بِخُضْرَةٍ وَبِمَاءِ

أَوَلَمْ تَكُوْنِيْ قَدْ حَضَنْتِ بِعِزَّةٍ ** نَخْلاً نَضِيْدًا يَرْتَقِيْ لِسَمَاءِ !

أَيْنَ الْعُيُوْنُ النَّابِعَاتُ تَوَقَّفَتْ ** أَدَفَنْتِهَا ؟ أَمْ هَلْ شَحَحْتِ بِمَاءِ ؟

حَتَّىْ الْهَوَاءُ إِذَا شَمَمْتُهُ لَمْ يَعُدْ ** ذَاكَ الْهَوَاءُ بِأَرْضِكِ الْحَسْنَاءِ

( أَحْسَاءُ ) إِنِّيْ لَوْ أَرَدْتُ مَلاَمَةً ** مَاذَا أَقُوْلُ وَقَدْ قَتَلْتُ وَفَائِيْ ؟

فَلَقَدْ تَوَقَّفَتِ الْحُرُوْفُ بِمَنْطِقِيْ ** أَمَّا الْعُيُوْنُ فَأَجْهَشَتْ بِبُكَاءِ !

وَتَرَكْتُ أَقْلاَمِيْ تَجُرُّ ذُيُوْلَهَا ** وَكَتَبْتُ شِعْرًا صَادِقًا بِوَفَاءِ

إِنِّيْ فَدَيْتُكِ بِالْعُيُونِ وَبِالـدِّمَا ** مَا خِلْتُ أَنَّكِ تَرْفُضِيْنَ دِمَائِيْ

( أَحْسَاءُ ) إِنِّيْ قَدْ وَقَفْتُ عَلَىْ الثَّرَىْ ** أَبْكِيْكِ حَتَّىْ قَدْ مَلَلْتِ بُكَائِيْ

مَا لِيْ رَأَيْتُكِ قَدْ نَزَعْتِ مَلاَبِسًا ** بَيْضَاءَ تُشْرِقُ فِيْ الدُّنَا بِضِيَاءِ

وَلَبِسْتِ ثَوْبًا لِلْهَوَانِ عَلَىْ الْمَدَىْ ** فَخَشِيْتُ مِنْهُ بِأَنْ يَحُلَّ بـَلاَئِي

( أَحْسَاءُ ) إِنـِّيْ قَدْ وَهَبْتُكِ حُلَّةً ** مَا ضَرَّ أَنْ لَوْ تَلْبَـسِيْنَ رِدَائِيْ !

حَـتَّىْ تَعُوْدِيْ دُرَّةً أَزَلِيَّةً ** وَالْخَيْرُ تَحْتَكِ نَابِعٌ بِسَخَاءِ

وَتَعُوْدَ أَيَّامُ النَّضَارَةِ وَالْهَنَا ** وَتَزُوْلَ عَـنَّا زَهْوَةُ الْخُيَلاَءِ

( أَحْسَاءُ ) مَا هَذَا الْبُكَاءُ فَجَعْتِنَا ** أَوَ كُلُّ ذَا حُزْنٌ عَلَىْ الْعُلَمَاءِ ؟

وَأَرَاكِ .. ( أَحْسَائِيْ ) بَكِيْتِ بِحَسْرَةٍ ** تَبْكِيْنَ مِِنْ هَمٍّ عَلَىْ الشُّعَرَاءِ !

( أَحْسَاءُ ) .. مَا أَحْلَى التَّوَاسِيَ بَيْنَنَا ** هَاكِ امْزُجِيْهَا أَدْمُعًا بِدِمَاءِ !

إِنِّيْ دَعَوْتُ لَكِ الإِلَهَ مَحَبَّةً ** وَرَفَعْتُ كَفـِّيْ مُخْلِصًا بِدُعَائِي

يَا رَبَّنَا احْفَظْ لِلْبِلاَدِ عَطَاءَهَا ** وَأَعِدْ عَلَيْنَا مَاضِيَ الأَحْسَاءِ

سَدِّدْ خُطَانَا لِلْعُلُوْمِ وَلِلتُّقَىْ ** وَأَفِضْ عَلَيْنَا وَافِرَ النَّعْمَاءِ

( أَحْسَاءُ ) هَذِيْ فِيْ الْخِتَامِ تَحِيَّتِيْ ** وَإِلَيْكِ يَا ( أُمَّاهُ ) كُلَّ رِضَائِيْ


[/frame]

م ن

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك