الخطوة الأولى
【 التجربة و الخطأ 】
هل حدث وأن أصبت بحرق طفيف ؟!!
أعتقد أننا جميعا مررنا بهذه التجربة الغير محببة ربما كانت التجربة تتعلق بماء مغلي لم تكن تعرف أنه كذلك أو عود ثقاب لم تنتبه لوجوده .. و هكذا.
تقول الحكمة القديمة:إنك يجب أن تحرقك النار كي تعرف أنها تحرق..
{ بما لم تكن تجربة لطيفة لكنك بالتأكيد تعلمت منها ألا تقترب من النار أكثر من اللازم..
【 حسنا .. بعد هذه الخبرة 】
هل جربت أن تلمس نار موقد الكيروسين ؟
.......... هل جربت أن تمسك بنار لحام الأكسجين ؟!!
................. هل جربت أن تمسك بجمرة مشتعلة ؟
أعتقد أنك لم تجرب كل هذه الأنواع .. لأنك تعلمت من خبرتك السابقة أنه ليس من الحكمة أن تقوم بهذه الحماقات..
لكن .. أنت احترقت بنوع معين من النار ( ربما الماء المغلي أو معدن ساخن ) لكنك لم تجرب أنواع النيران المختلفة .. فلماذا لا نجرب ؟!!
اقتراح سخيف هو كما ترى ..
سر سخافته يرجع إلى ما نسميه ( التعميم )
أنت جربت نوعا واحدا من النيران فعممت هذه المعلومة :
جميع أنواع النيران تحرق .. هذا بديهي.
من أهم أساليب اكتسابنا للخبرات هو هذا التعميم ..
فأنت حين تدخل لغرفة مظلمة ، تبحث يدك عفويا عن زر الإضاءة ،
و لا تخرج كشافا لتضيء المكان ..
لأنك تعرف أن كل الغرف المظلمة لا بد أن يكون فيها زر للإضاءة في مكان ما .. رغم أنك لم تدخل هذه الغرفة من قبل !
هذا هو التعميم .. تجربة واحدة ، تقوم بتعميمها على جميع التجارب التي ستواجهها في حياتك..
التعميم مفيد جدا في حياتنا العملية .. لكنه ليس كذلك إذا تكلمنا عن علاقتنا بمن حولنا
« و هذا هو البلاء العظيم الذي نراه بين الغالببة »
【 التعميم في العلاقات خطأ 】
هل أنت عربي ؟
ما رأيك فيمن يقول : إن كل العرب إرهابيون !!
قول مثير للغضب فعلا .. لأنك تعرف بوضوح منك أنك و من تعرفهم ليسوا إرهابيين !
هذه الأقوال ومثلها ينتج عما نسميه ~ ( التعميم السلبي ) ~
............ حين تزور إيطاليا فتتعرض للسرقة ، فتعود لتؤكد أن الإيطاليين قطاع طرق .
........... حين تعرف شخصا أسبانيا ثقيل الظل فتؤكد أن كل الأسبان لا يتمتعون بروح االدعابة .
................. حين تزور الهند لتسكن في شارع غير ممهد ،
........................ فتؤكد حين تعود أن الهند ليس بها شوارع ممهدة ، وهكذا ..
هذا التعميم سخيف لذلك ننعته بالسلبية لكنه ! للأسف شائع إلى حد كبير .
للقلم بقية