لايزال الدكتور سعد الفقيه يقدم على مدار كل ساعة حلقة بعنوان المكاسب المستفادة من ازالة ال سعود ..ووددت لو كان حكيما واسماها –المكاسب المستفادة من تقويم ال سعود-لان الازالة غير التقويم والوضع يحتاج الى تقويمهم اصلحهم الله تعالى منه الى ازالتهم كما يروج لذلك الدكتور الذي استغرب له كيف لم يتبنى مثل هكذا وضوح الا عندما صار في معزل عن سيطرة حكم ال سعود ويدفع الناس محرضا للخروج بثورة شعبية امام اجهزة امنية واستخباراتية قوية جدا جدا ميزت هذه الدولة في وضع يشبه بدفع الناس بالقاء انفسهم الى التهلكة وهو هداه الله تعالى في معزل يريد ان يقود ثورة على غرار الامامة الخمينية التي قادت الثورة على الشاه من الخارج ....
واود ان اعقب على بعض النقاط التي تناولها الدكتور الفقيه
النقطة الاولى وصفه هداه الله قبائل الجنوب اليمنية -باعتبار يمنيتها التاريخية -والا فهي اليوم ضمن كيان المملكة العربية السعودية وذلك لما اتصل به شخص من الجنوب وقال له الدكتور سعد ...
استغرب عليكم يا اهل الجنوب بالرغم من انكم اكثر تضررا وتظلما من حكم ابن سعود سوى انكم اكثر من يكرس دولته وسطوته بالمخابرات ومن خلال تواجدكم القوي في البنية التحتية للاجهزة الامنية والعسكرية بينما نجد اهل الشمال والشرقية المرتاحين نوعا ما يأتي منهم الرفض لحكم ابن سعود ..
الدكتور سعد يتهم قبائل الجنوب اليمنية التي امتدحها النبي صلى الله عليه وسلم باحاديث كثيره منها –الايمان يمان والحكمة يمانية-بانها سلبية وعميلة لابن سعود ولايعد ذلك كما اراه انا انه ان شاء الله من حسن الايمان وكمال الحكمة عند هذه القبائل التي لاتقل شوكة ونخوة عن القبائل الاخرى سوى انها تميل الى الخضوع الى النصوص والارتكان الى حكمة المصالح والمفاسد التي يظهر لنا الدكتور سعد بقياس جديد لحكمة المصالح والمفاسد لاتستند الى قواعد اهل السنه والجماعة والتي اجد لمقامات قوله تعالى(((اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم))) المقاس الاساسي لانضباط هذا الفرد او الفئة –اسرة او نظام حكم –
فاين حظ ايران التي يجعل منها احيانا الدكتور عنوانا للنهضة الصناعية والتحدي العنيد ضد المشروع الغربي من مقام العبودية ومقام الهداية ...بينما يحتج الدكتور علينا بما برزت به-ايران- من مقام الاستعانة لما اخذت حقيقة بالاسباب الكونية لتحقيق النهضة الصناعية ولكن ومع انها تسمي نفسها الجمهورية الاسلامية الايرانية نجد ان مقام العبودية المتلازم مع مقام الهداية المستوجب لصحيح النقل وصريح العقل وهو ما لانجده في ايران الاسلامية –يكفي مشاهدة القنوات المتصلة بهم المليئة بروايات مخترعة وضعيفة وكاذبه ليقرر بذلك ائمتهم مقامات العبودية التي نجدها ظاهرة على شاشات قنواتهم بالاستغاثة والاستعانه والتوسل والعبودية للاشخاص والقبور والتراب
نحن ياسيدي الدكتور امام مشكلة حقيقية ..فأن كانت السعودية وقد اوافقك في بعض مما قلت لم تأخذ بزمام المبادرة في قضية الصراع العربي الاسرائيلي او العربي الغربي ثقافيا او دينيا او سياسيا او اقتصاديا كما تريد ان تقرره انت وعلق الكثير من امراء ها طموحاتهم بالرفاهية والترف والتبذير سوى ان البديل المقترح حقيقة لايرتقي الى مقام السعودية التي جردت مقام العبودية والهداية على الصحيح من النقل والصريح من العقل وهذه مسألة لاتحتاج الى نقاش وان كانت كما ترى انت ياسيدي مقصرة في مقام الاستعانة (((اياك نستعين))) لانها فقط لم تصارع الغرب والا فأنا ارى انه استطاعت حقيقة ان تستدرج الغرب الى بناء بنية للسعودين عسكرية وتنموية وكادر عسكري من طيارين وعسكريين وامنيين واطباء ومهندسين وعلماء .... اتصلت زمام ثقافتهم في كلياتهم مع العقيدة الصحيحة والدين الصحيح ليظل هذا الكادر ليس ملك لآل سعود كما تقترحه في كلامك ولكن ملك لجزيرة العرب
بالنسبة للانفاق المالي الذي ذكرته والارقام المهولة للمليارات لعدد ثلاثة عشر الف امير واميرة من ال سعود قد اوافقك ان الرقم كبير ومخجل ولكن علينا ان لانظهر ان صرف هذه المبالغ من قبلهم يذهب وكما تريد اظهاره في الترف والمقامرة والتبذير والمتعة ....فلماذا لاترصد المبالغ التي ينفقها العديد من هؤلاء الامرء على الاعمال الخيرية والمحتاجين كي تكون منصفا معهم
ثم وانا اتفق معك يجب حظهم وتحمل تبعات هذا النوع من الجهاد امامهم وعندهم وليس من الخارج ودفع الاخرين للتورط في ذلك على تقليص هذه النفقات والتي بات العديد يتحدث عنها وسمعتها تكرارا من سعوديين اما حال سفري او غيره وكأن هناك اتفاق استقر بينهم على هذه الارقام
اصدقك القول انني احاول ان اوافقك خصوصا وكما وصفني والدي العزيز الذي افتقدته المكنى –بالشاطىء- فوصفني بالثائر واشغل نائبا لرئيس الهيئة الشرعية للحراك الجنوبي السلمي وقد يحلو لي مشاطرتك هذه الاراء الثورية ولكن الوضع هنا في المملكة يختلف والحكمة تستوجب التقويم بالاستفادة من دعوات الاصلاح من داخل البيت –ال سعود- والذي من الجحود ان ننكرالانتقال والتغير الذي كتبه الله تعالى على ايديهم خلال المائة السنه التي اوشكت على اقتراب تمامها من حياة هذه الاسرة وسيطرتها على بلاد الحرمين ونقول لم يأتي منهم سوى الفقر والمذلة خصوصا وان جل الشعوب العربيه والاسلامية يسعون لنيل فرصة عمل فيها ويبذلون الغالي والنفيس للحصول على فيزة عمل فيها