رَوَى عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاسِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَجَبٍ جَمَعَ الْمُسْلِمِينَ حَوْلَهُ وَقَامَ فِيهِمْ خَطِيباً فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَرَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ فَصَلَّى عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ ﴿ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ مُبَارَكٌ وَهُوَ شَهْرُ الْأَصَبِّ يُصِيبُ فِيهِ الرَّحْمَةَ عَلَى مَنْ عَبَدَهُ إِلَّا عَبْداً مُشْرِكاً أَوْ مُظْهِرَ بِدْعَةٍ فِي الْإِسْلَامِ أَلَا إِنَّ فِي شَهْرِ رَجَبٍ لَيْلَةً مَنْ حَرَّمَ النَّوْمَ عَلَى نَفْسِهِ قَامَ فِيهَا حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ وَصَافَحَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَيَسْتَغْفِرُونَ (لَهُ) إِلَى يَوْمٍ مِثْلِهِ فَإِنْ عَادَ عَادَتِ الْمَلَائِكَةُ ثُمَّ قَالَ مَــنْ صَـامَ يَوْماً وَاحِـداً مِنْ رَجَـبٍ أُومِنَ الْفَزَعَ الْأَكْبَرَ وَأُجِيرَ مِنَ النَّارِ ﴾. (1)
(1) مستدركالوسائل ج 21 ص 531.