مقال الحياة حلوة

[الصحفيه]

{الحياة حلوة}


كم جميل أن نعيش بسلام، كم هو رائع أن نلتمس أعذارا للآخرين ونتلمس احتياجاتهم واختلافاتهم وثقافاتهم، كم جميل أن ندرك أن الحياة حلوة.


أستاء جدا من تلك النصائح الرائعة التي تنطلق بالتخويف والترويع وتبدأ من حيث لا يمكن أن تبدأ الأمور، وهذه الطريقة وتلك الصورة، تتكرر بشكل يومي وكأن هنالك من لا يجيد النصح إلا بالرعب.


تخيلا أعتقد بأن بعضنا لو فكر في إخراج فلم رعب لحقق تنافسية عالية على مستوى العالم، فالبعض من أذكرهم يجيدون ذلك تماما، ويستطيعون أن يؤثرون على الآخرين بالكلمات، فما بالك باستخدام تقنيات الصوت والصورة، لرأيت أفلام تفوق دراكولا عشرات المرات من حيث حجم الخوف.


الحياة حلوة، والله سخر كل ما هذه الدنيا لنا، ونحن محاسبون ومسؤولون واتفق على ذلك، ولكننا لا يمكننا أن نكون أحسن حالا وأكثر قدرة على إعمار الأرض وعبادة الله ونحن تحت وطأة التهديد القصري دائما.


عيشوا حياتكم بحب، تعاملوا معها بأناة، خففوا من حالات التوتر التي تنتابكم من شدة ما تعانون فيها، تذكروا أن الله غفور رحيم، ولا أدعي أنه علينا أن ننسى أنه شديد العقاب، ولكننا بحاجة إلى رؤية الجانب المشرق في الحياة ونتذكر ان الله سبحانه وتعالى عندما أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بدعوة الناس، قال، ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وقال، نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم، وقال، واذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا داعان، وقال، قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم.


رائعة هي الحياة وحلوة، إن تعاملنا مع الأمور ببساطة ولين، فمهما تكن من واعظ فلست أحسن من الأنبياء، ومهما يكون الناس على باطل، فهم ليسوا أسوأ ولا أفسق من فرعون، ومع ذلك لما أمر الله موسى عليه السلام وهارون بدعوة فرعون، قال الله لهما، فقولا له قولا لينا.


مع وجود كل تلك المعوقات والمكدرات في الحياة، إلا أنها تبقى حلوة أو مرة، بطريقة نظرتنا إليها، وستختلف رؤيتنا لمن حولنا من الناس وما حولنا من الأشياء، باختلاف نظرتنا إليهم، فهل يمكننا النظر إلى الحياة بإيجابية تجعلنا نراها حلوة مشرقة؟، أتوقع بهذه الطريقة سيكون الطريق إلى الجنة قصير ويسير أيضا.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك