|
|||||||||||||||
اسم المنتدى | منتدى الأحساء التعليمي | المنطقة | الأحساء | سنة التأسيس | 1424-2004 | المؤسس | خالد السعيد | حساب تويتر | kldsed@ | بريد إلكتروني | kld@kld.me | جوال المنتدى | 0506999229 |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 09-09-2011
الدولة: ينبع
المشاركات: 1,135
معدل تقييم المستوى: 15 ![]() |
![]()
السلام عليكم و رحمة الله
ارتأيت ان اطرح اليوم جانبا من حياة الرسول -صلى الله عليه و سلم -من ناحية المعاملات و هو : رســـــول اللـــه و الاطفــــــال هذه جملة مباركة من المواقف النبوية التي ترشد إلى حال نبينا صلى الله عليه و سلم مع الصغار ، وكيف كان يعاملهم .. فقد كان نبينا صلى الله عليه و سلم يصبر عليهم ولا يضجر .. فعَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ![]() إنَّ الانشغال بالعبادات ، ومناجاة رب الأرض والسماوات ، لم يكن ليمنع رسولنا صلى الله عليه و سلم من الإحسان إلى الطفل والترفق به .. فعن شداد بن الهاد رضي الله قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم فِي إِحْدَى صَلَاتَيْ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم فَوَضَعَهُ ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى، فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم وَهُوَ سَاجِدٌ، فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ؟ قَالَ:«كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ» ([3]) . فهنا نرى أنَّ نبينا صلى الله عليه و سلم يكره أن يُعجل هذا الصغير ، بل تركه حتى قضى نهمته من اللعب .. إنّ الحسن أو الحسين لم يكن ليفعل ذلك لولا أنْ اعتاد حسن المعاملة والصبر من النبي صلى الله عليه و سلم ، لقد كان من الممكن أنْ يزيحه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى يفرغ من الصلاة ثم يلتفت إليه بعدُ.ولكن لم يرد نبينا ![]() وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم يَؤُمُّ النَّاسَ، وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ -وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم - عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنْ السُّجُودِ أَعَادَهَا ([4]) . مع أنّه صلى الله عليه و سلم قال عن الصلاة :«جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ» ([5]) . أي : لم يكن له حال أهنأ من حاله وهو يصلي . ولهذا كان إذا قام إليها قال :«يَا بِلَالُ ، أَقِمْ الصَّلَاةَ ، أَرِحْنَا بِهَا» ([6]) . ومع ذلك كلِّه لم يترك هديه في معاملة الأطفال وهو متلبس بها . ولقد كان رسولنا صلى الله عليه و سلم يخطب في الناس ، إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ، يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم مِنْ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ :«صَدَقَ اللَّهُ :}إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ{([7]) ، فَنَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا» ([8]) . إنّه لم يكن أرحم بالصبيان من محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام .. فعن أنس رضي الله أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه و سلم قَالَ : «إِنِّي لَأَدْخُل فِي الصَّلَاة أُرِيد إِطَالَتهَا ، فَأَسْمَع بُكَاء الصَّبِيّ ، فَأُخَفِّف مِنْ شِدَّة وَجْد أُمّه بِهِ» ([9]) .والْوَجْد يُطْلَق عَلَى الْحُزْن وَعَلَى الْحُبّ أَيْضًا وَكِلَاهُمَا سَائِغ هُنَا، كما ذكر النووي رحمه الله ([10]) . وبين أنَّ من لا يرحم الصغير فليس منه بقوله : «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» ([11]). ولقد تجسدت هذه الرحمة بهم في أسمى صورها في هذه الحادثة التي أخبر بها صاحبه أنسٌ رضي الله، قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم :«وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ ، فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ » ، ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أُمِّ سَيْفٍ ، امْرَأَةِ قَيْنٍ ([12]) يُقَالُ لَهُ أَبُو سَيْفٍ ، فَانْطَلَقَ يَأْتِيهِ ، وَاتَّبَعْتُهُ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى أَبِي سَيْفٍ وَهُوَ يَنْفُخُ بِكِيرِهِ قَدْ امْتَلَأَ الْبَيْتُ دُخَانًا ، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَيْفٍ أَمْسِكْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم ، فَأَمْسَكَ ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم بِالصَّبِيِّ ، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ ، وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ، قَالَ أَنَسٌ : لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ([13]) بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم ، فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم ، فَقَالَ :«تَدْمَعُ الْعَيْنُ ، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا ، وَاللَّهِ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ»([14]). وأذكر أنّ عالماً قيل له : فقد الفضيل بن عياض رحمه الله بنته فضحك، فلما سئل قال : رضيت بما قضى الله به ، وفقد رسول الله صلى الله عليه و سلم ابنه فبكى ؟ والمراد : هل كان الفضيل أصبر من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : إن الفضيل اتسع قلبه لعبودية واحدة ، هي عبودية الرضا بمرِّ القضا ، أما النبي صلى الله عليه و سلم فلقد اتسع قلبه لأنواع من ذلك ، عبودية الرضا وعبودية الرحمة لهذا الصغير. وكان صلى الله عليه و سلم يمازحهم : فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ، فَكَانَ إِذَا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم فَرَآهُ قَالَ :«أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ»؟([15]). ومن تأمل العبارة التي تفوه بها أنسٌ رضي الله :" فَكَانَ إِذَا جَاءَ" علم أنّ ممازحة النبي صلى الله عليه و سلم لهذا الصغير كانت متكررة .. وهذا يدل على تجذر هذه الأخلاق فيه عليه الصلاة والسلام، فما كان مُتَكَلَّفاً فلا يمكن أن يكون مستمراً ، قال الرازي رحمه الله :" المتكلف لا يدوم أمره طويلاً ، بل يرجع إلى الطبع " ([16]). "والنغير -بالتصغير - هو طائر يشبه العصفور" ([17]) . وكان من هديه صلى الله عليه و سلم إذا مرّ على الصبيان في الطريق سلَّم عليهم .. فقد حَدَّثَ أَنَسٌ رضي الله أَنَّهُ كَانَ يَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم ، فَمَرَّ بِصِبْيَانٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ " ([18]) . وهنا أجدني أسائل نفسي : من منّا –أيها القارئ الكريم - يتواضع ويفعل ذلك اليوم؟! وكان عليه الصلاة والسلام يقبِّل الأطفال .. فعن أمِّ المؤمنين عَائِشَةَ ![]() وحدَّث يَعْلَى بْنُ مُرَّةَ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم إِلَى طَعَامٍ دُعُوا لَهُ، فَإِذَا حُسَيْنٌ يَلْعَبُ فِي السِّكَّةِ، فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم أَمَامَ الْقَوْمِ وَبَسَطَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ الْغُلَامُ يَفِرُّ هَا هُنَا وَهَا هُنَا وَيُضَاحِكُهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم حَتَّى أَخَذَهُ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقْنِهِ وَالْأُخْرَى فِي فَأْسِ رَأْسِهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ:«حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ»([20]) . ومن المهم هنا أن نعلم : أنّ عدم إعطاء الطفل نصيباً وافياً من الحنان والعطف –والتقبيل من مظاهر هذه الحنان - ربما تسبب في انحراف سلوكه .. منقول
__________________
![]() أشهد ان لا إله الى الله وَأشهد ان محمد رسُول الله رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#2 |
مشرفة قسم استراحة الأعضاء
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 01-03-2008
الدولة: K.S.A الاحساء
المشاركات: 24,681
معدل تقييم المستوى: 42 ![]() |
![]() ![]()
__________________
خاطرة بقلمي عن حمامتي ![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 20-04-2010
الدولة: بحور الأحزان
المشاركات: 4,119
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() |
![]() ![]()
__________________
مـــدونـــتـــــي
|
![]() |
![]() |
|
![]() |
#4 |
مشرفة المنتدى العام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 15-07-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 2,402
معدل تقييم المستوى: 17 ![]() |
![]() يعطيك العافيه يالغاليه على الموضوع القيم والمهم ويتحدث عن فئه للأسف مهمله في مجتمعنا الأطفال
قمه في الروعه موضوعك غاليتي . واسمحي لي بنقله لهذا المنتدى فهو الانسب له بارك الله فيك وفي جهودك .
__________________
أحبكم في الله وأسأل الله أن يجمعني بكم على منابر من نور في جنة عاليه قطوفها دانيه ![]() ![]() http://quran.ksu.edu.sa/ مشروع القرآن الكريم في جامعة الملك سعود البث المباشر من الحرمين الشريفين : http://live.gph.gov.sa/ |
![]() |
![]() |
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دعاء فتحة له ابواب السماء | سارونة فهد | المنتدى الإسلامي (منهج أهل السنة والجماعة) | 10 | 18-01-2013 05:32 PM |
هل تعرفون قصة أبا الدحداح؟ | فية | المنتدى الإسلامي (منهج أهل السنة والجماعة) | 1 | 14-01-2012 09:34 PM |
وقف الفقيد إبراهيم الحميد ، 20 مقطعاً قرآنياً مؤثراً للتحميل و أشياء أخرى عن الفقيد ~ | فية | المنتدى العام | 0 | 10-01-2012 02:22 AM |
|