ما بَينَ غَمضةِ عينٍ و انتبَاهتِهـا ---يبدّلُ الله مِن حَـالٍ إلى حَـال

[فاتحة خيريارب]

ما بَينَ غَمضةِ عينٍ و انتبَاهتِهـا ---يبدّلُ الله مِن حَـالٍ إلى حَـال

السلاآم عليكم..

صباآحكم\مســاآئكم ورد

حصلت موضوع أعجبني ونقلته لكم

يـــــاآرب يعجبكم

..

ما بَينَ غَمضةِ عينٍ و انتبَاهتِهـا ---يبدّلُ الله مِن حَـالٍ إلى حَـال

أحيـانـا نشعر بالملل من روتين حياتنـا اللي يتكرّر و نفكر نحاول نصنع حاجة جديدة في حياتنـا ..
و في أحايين أخرى نكون مكدّري الحال لأسباب تافهة ، لأجل فريق انهزم في مباراة أو فستان ما قدرنا نشتريه ..
قبل أسبوع وصلت أمي مشوار و كعادة أمّي أخذت تتذمّر من بيتي الجديد ( سيارتي ) ، فكومة ملابس في المقعد الخلفي
و أخرى أشد في المقعد الأمامي ، بالاضافة إلى الكتب المتناثرة عن يمين و شمال لدرجة أن الراكب لا يكاد يجد إلا مكان ضيق واحد يجلس فيه ..
أمي تسمّي سيارتي بـ [ المتاهة ] و أنا أسمّي سيارتي بيتي الثاني كنوع من المداعبة مع نفسي ( موسوس )

أمّـي كعادتها مسكت طريق في السوالف معي و أخذت تحكيني عن جارنا و انه من زمان كانوا يسمونه " الباشا "
رجال مبسوط و ربي رازقه كل خير و متهني في عيشته هو و حرمته ، و الناس بكل تأكيد تتكلم عنه و عن فلوسه ..
صرخت في وجه أمي " جارنا فلان !!!!!! " قالت " ايه ايه "
قلت بس الحين ؟!! ، قالت : أدري الحين ساكن في هالعمارة القديمة في شقة صغيرة و بالكاد يلقى قوت يومه ..
مرض قبل سنوات طويلة خلاه يتنازل عن وظيفته و يلازم منزله طول حياته ، فعشان كذا ما قدر يأمن رزقه لمرضه ..
ما استغربت هنـا من شخص تحول من الغناء للفقر و الحاجة لكن استغربت إن فلان الفلاني كان ذاك الشخص ..
تذكرت جدّي الله يطول بعمره هو العكس تماما كان مُعدم و الآن الحمدلله على واسع فضله ..

حنّـا يمكن أحيـانا .. نتضايق و نتأفف لمجرد إننا مصابين بالزكمة أو بأي مرض عادي ..
متناسين في نفس الوقت مصيبة رجل مصاب بالفشل الكلوي أو امرأة في غيبوبة !!

حنّـا يمكن أحيـانا .. نزعل عشان ما قدرنا نشتري أفضل أنواع الجوالات أو الاكسسوارات ..
متناسين في نفس الوقت عائلة كاملة ما تحصل أكل تأكله أو ماء شرب بارد ..

حنّـا يمكن أحيـانا .. نتأفف و نسب مكان الدراسة اللي ندرس فيه أو مقر العمل اللي متوظفين فيه ..
متناسين في نفس الوقت إن هناك الآلاف يتمنون إنهم مثلك يدرسون أو يحصلون لهم وظيفة يسترون فيها أنفسهم ..

دائمـا ..
لمن يصيرلك شي يكدّر خاطرك .. تذكّر مصيبة غيرك ..
إنت انكسرت رجلك !! غيرك انبترت رجله .. انتِ ذاك اليوم عينك تؤلمك !! في غيرك مايقدر يشوف ..

أحيانا نتأفف و نتضايق و نكدر حالنا علـى امور ما تسوى ..
و في نفس الوقت يا ليتنا من الشاكرين أو على الأقل من الصابرين ..
ناكل أحسن شي و اللي نشتهيه ، و نلبس اللي نبيه ، و نتمشى وين ما نبي ..
و مع ذلك ما نكلف نفسنا دقيقة واحدة كل يوم نشكر فيها ربنا عز و جل على هذه النعم اللي يمكن من تعودنا عليها صرنا ما ندري انها نعمة ..
أشوف المسلسل و المباراة اللي أبي ، أسمع سواليف أصدقائي ، أتكلم زي ما أبي و أعبر عن اللي داخلي ..
و مع ذلك ما أكلف نفسي لحظات معدودة أتذكر فيها إن في إناس محرومين من هذه الحواس فنشكر الله عز و جل ..

عدم شكر الله عز و جل على نعمه يعد من كفر النعمة أو جحدها و قد تكون سبب في زوالهـا ..
و من أعظم المعاصي فيما يخص النعم هو استخدامها في معصية الله عز و جل أو في الصد عن طاعته ..
و ما قصة قارون و أصحاب البستان في سورة النون عنّـا ببعيـد ..
مو يعني هذا إن أي شخص يُبتلى معناه إنه بسبب جحده للنعم ..
الابتلاء أيضـا يكون محبة من الله عز و جل و اختبار للعبد و تمحيص له ..
أيضـا .. كلنـا عصاة و ما في شك في هالشي .. لكن اللي لازم نتذكره إن المعصية المفروض ما تخلينا نمتنع عن شكر الله عز و جل ..

(( و إذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم و لئن كفرتم إن عذابي لشديد ))
الله يجعلنا من الشاكرين الأبرار و يرزقنا من واسع فضله ..

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

[ساروونه]

[فاتحة خيريارب]

[صدى الأحزان]

[فاتحة خيريارب]

</B></I>