اسم المنتدى منتدى الأحساء التعليمي المنطقة الأحساء سنة التأسيس 1424-2004 المؤسس خالد السعيد حساب تويتر kldsed@ بريد إلكتروني kld@kld.me جوال المنتدى 0506999229

 

العودة   #منتدى_الأحساء_التعليمي > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي (منهج أهل السنة والجماعة)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 23-09-2007, 11:30 PM   #1
أبن الاسلام
 
الصورة الرمزية أبن الاسلام
 
تاريخ التسجيل: 14-05-2007
الدولة: الاحساء
المشاركات: 178
معدل تقييم المستوى: 19
أبن الاسلام is on a distinguished road
افتراضي القرآن كلام المنان أعجاز عظيم من القرآن العظيم

[]البلاغة في القرآن الكريم - اختلاف الصبر



فضيلة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله

يقول الله سبحانه وتعالى : (وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [لقمان : 17] ثم نجد في آية ثانية : ( وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [الشورى : 43] زادت هنا اللام .. أي إنسان يقول إن زيادة اللام هنا للتأكيد .. كلمة مترادفة .. لا يتوقف عندها كثيرا .. ولكن المسلم حين يدقق في معاني القرآن الكريم .. يجد أن كل حرف في القرآن الكريم .. قد تم وضعه بحكمه بالغة .. وأنه لا شيء اسمه مترادفات وإنما لكل لفظ معنى يؤديه , ولا يؤديه اللفظ الآخر .. رغم التشابه .. فإذا دققنا في المعنى نجد ما يلي : في الآية الأولى يقول الله سبحانه وتعالى (واصبر على ما أصابك ) . والأمر هنا نوعان نوع للإنسان فيه غريم .. ونوع لا يوجد فيه غريم .. عندما أمرض ليس لي غريم .. وإذا أصابني مكروه بقضاء وقدر .. كان أكون سائرا في الطريق فيسقط شيء فوقي ليس هناك غريم .. إنما عندما أسير في الشارع ويعتدي على إنسان بالضرب .. إذن هناك غريم . فهناك نوعان من الصبر .. صبر النفس وما ليس لي فيه غريم .. وهذا هين لأنه ليس هناك إنسان انفعل عليه .. ولا أملك أن أرد على شيء قد حدث لي .. ما حدث هو قضاء الله .. وأنا ليس أمامي إلا الصبر .. هذا نوع من الصبر لا يحتاج إلى طاقة كبيرة ليمارسه الإنسان .. لأنه ليس هناك غريم أستطيع أن أرد له ما أصابني . والنوع الثاني من الصبر .. محتاج إلى جلد .. ومحتاج إلى قوة إرادة .. وهذا النوع هو الذي يوجد لي فيه غريم أستطيع أ انتقم منه .. وأستطيع أن أصفح وأغفر .. إذن عندما يتحدث الله سبحانه وتعالى عن الصبر بنوعيه .. يعطي لكل نوع ما يستحقه من وصف للنفس البشرية .. فهو عندما يتحدث عن الصبر على شيء ليس له .. فيه غريم يقول : ( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ) وعندما يتحدث عن الصبر الذي لي فيه غريم بحيث أستطيع أن أنتقم وأكون منفعلا إذا لم أنتقم .. يقول سبحانه وتعالى : ( إن ذلك لمن عزم الأمور ) هنا اللام للتأكيد في نوع الصبر .. وما يحتاجه من جلد وضبط للنفس .. ففي الحالة الأولى حينما لا تستطيع أن تعاقب بمثل ما عوقبت به .. يكون الصبر من عزم الأمور .. ولكن في الحالة الثانية فإنك تستطيع أن تنتقم من غريمك ولذلك قال الله سبحانه وتعالى: (ولمن صبر وغفر ) وهنا يظهر من كلمة غفر .. أن هناك غريما يمكن الانتقام منه .. وأن هذا الغريم قد غفر الإنسان له .. ومن هنا لابد أن تأتي اللام للتأكيد .. لتؤكد المعنى .. وتؤكد الفرق بين عزم الأمور في الحالة الأولى .. وعزم الأمور في الحالة الثانية .. وهكذا نرى أن حرفا واحدا في القرآن الكريم يصنع معجزة



موقع الاعجاز العلمي في القران والسنة النبوية


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




__________________
لاإله لا الله محمد رسول الله
أبن الاسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

قديم 24-09-2007, 10:26 PM   #2
تركي66
 
الصورة الرمزية تركي66
 
تاريخ التسجيل: 27-03-2006
الدولة: الخفجي
المشاركات: 351
معدل تقييم المستوى: 20
تركي66 is on a distinguished road
افتراضي رد : القرآن كلام المنان أعجاز عظيم من القرآن العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك اخي الكريم وجزاك الله خيرا
وجعله في موازين حسناتك



__________________
تركي66 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

 


الساعة الآن 07:37 AM.


CopyRight © 2009 , TranZ By Almuhajir
هذا المنتدى برعاية مؤسسة عالم ابدأ للحاسب الآلي - الأحساء - الهفوف - الشهابية - شارع الستين- هاتف 035883818- 0506999229
اختصار الروابط