|
|||||||||||||||
اسم المنتدى | منتدى الأحساء التعليمي | المنطقة | الأحساء | سنة التأسيس | 1424-2004 | المؤسس | خالد السعيد | حساب تويتر | kldsed@ | بريد إلكتروني | kld@kld.me | جوال المنتدى | 0506999229 |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 08-04-2009
الدولة: الظهران
المشاركات: 884
معدل تقييم المستوى: 17 ![]() |
![]() بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ الحمد الله ربِّ العالمين و الصّلاةُ وا لسّلام على سيّد المُرسلين نبيّنا مُحمّدٍ صلّى الله عليه و سلّم و على آله و صحبه و من تبعهُ بإحسانٍ إلى يوم الدين .. ربنا جلّ و علا خلق الخلق لا ليستكثر بهم من قلّه و لا ليستنصر بهم من ذلّه خلقهم و هو غنيٌّ عنهم و جاء في الحديث القدسي : [ يا عبادي إنّكم لن تبلغوا ضرّي فـ تضروني و لن تبلغوا نفعي فـ تنفعوني ؛ يا عبادي لو أنّ أولكم و آخركم و إنسكم و جنّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا ؛ يا عبادي لو أنّ أولكم و آخركم و إنسكم و جنّكم كانوا على أفجرِ قلبِ رجل واحدٍ منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئًا ؛ يا عبادي إنّما هي أعمالكم أُحصيها لكم ثُمّ أوفيكم أيّها فمن وجد خيرًا فـ ليحمد الله و من وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلاّ نفسه ] و مع ذلك أرسل الرسل و أنزل الكتب لأمرين تقوم الحجّة و تتضح المحجّة و لا يهلِك على الله إلاّ هالك [ و ما ظلمناهم و لكن كانوا أنفسهم يظلمون ] على أنه ما تقرّب أحدٌ إلى الله ليلاً بـ أعظم من الصلاة له و الوقوف بين يديه و السجود له قال الله عز وجل عن أوليائه الخُلّص : [ تتجافى جنوبهم عن المضاجعِ يدعون ربهم خوفًا و طمعًا و ممّا رزقناهم يُنفقون فلا تعلمُ نفسٌ ما أُخفي لهم من قرّة أعين جزاءًا بما كانوا يعملون ] و قال صلى الله عليه و سلم لـ مُعاذ : [ ألا أدلّك على أبواب الخير ؟ الصوم جُنّة و الصدقة تُطفئُ الخطيئةُ كما يُطفئُ الماءُ النار ] ثُمّ قال : [ صلاة الرجل في جوفِ الليل الآخر ؛ ثُمّ تلى : تتجافى جنوبهم .. ] و في الخبر الصحيح أن أمّ المُؤمنين فقدته صلى الله عليه و سلم قالت فإذا هو في المسجد قد انتصبت قدماه يقول في سجوده : [ اللهُمّ إني أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ معافاتك من عقوبتك و أعوذ بك منك لا أحصي ثناءًا عليك أنت كما أثنيت على نفسك ] قال صلى الله عليه و سلم - أنت كما أثنيت على نفسك - لأنّه لا أحد أعلمُ بالله من الله . و قال ربنا : [ و لا يُحيطون به علمًا ] فـ تأدّب صلى الله عليه و سلم مع ربه فقال : [ أنت كما أثنيت على نفسك ] وقفــه: أيّها القلب هذه موعظةٌ لك فيها إيضاحٌ و بيان لما أشكل على العقول و أعيى الأذهان : [ فأمّا الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه و نعّمه فـ يقولُ ربّي أكرمن و أمّا إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقهُ قيقول ربّي أهانن ] يظنّ بعض من يجهل سنن الله في خلقه أن العطاء الدنيوي مستلزم للعطاء الأخرويّ ؛ و أن التضيق الدنيويّ مستلزم بالتضيق الأخرويّ ! فـ الله عزّ و جل يقول ( كلاّ ) أي ليس الأمر كذلك و الله يُعطي الدنيا لمن يُحب و من لا يُحب و لا يُعطي الدين إلاّ لمن يُحب و بيان ذلك تقريبًا للأفهام و عملاً بما أمر الله لا يُعصم أحد بغناه بأنه تقيّ و لا يُتهم بأنّه فاجر فـ الغنا هبةٌ إلاهيّه لا علاقة لها بتقوى العبد أو فجوره ؛ كما أن الفقير لا يمدح بأنه فقير من أهل الجنة و لا يذم بأنه من أهل النار فلا سبيل إلى الجنة و النار إلا بأمرين : الجنة سبيلها الإيمان و العمل الصالح و غير ذلك سبيل النار ؛ لا علاقة للغنى و الفقر و الصحة و المرض و العطاء و المنع بالجنة و النار ؛ لكنّ العطاء الديني هذا لا يُؤتاهُ إلاّ من أحبّهُ الله ! رجلٌ يتقلّب في فراشه قد أقضّ السهر مضجعه لأيّ سببٍ كان فقام بعد أن تقلّب في فراشه و بعُدَ النّوم عن عينيه - و هذا يحصل تقريبًا لكل أحد - حال الناس هنا يتفاوت ؛ فهذا يقوم يُقلّبُ قنوات الشاشات ؛ و هذا يذهبُ إلى جهازه ليفتحه ؛ و هذا يتصل بصديقه ليُسلّيه و ذاك قد يتعرّض لأعراضٍ مستورة يُوقظها من منامها ؛ و هذا قد يتكأ على فراشه يتكاسل أن يقوم ! هناك أقوام يُحبّهم الله فـ لأنّه يُحبّهم يُحبُّ أن يقوموا بين يديه فـ يقع في قلبهم حبّ الوقوف بين يديه جلّ و علا فـ يقومون تتسابق أقدامهم إلى موضع وضوئهم فـ إذا توضّؤوا سقط ما سقط من الجوارح التي لامسها الماء تكفيرًا لهم فإذا وقفوا بين يديّ ربهم فهذا من أعظم الدلائل و أجل القرائر على أن الله يُحبّهم ولو محبته جلّ و علا لهم لما وفّقهم أن يقوموا بين يديه و من أراد أن يعرف أين مقامه عند ربه فـ لينظر أين مقامه من طاعة ربه إذ ليس بين الله و بين أحد من خلقه نسب! إنما هي أعمال في ذلك فـ ليتنافس المتنافسون . فـ لأنّه أحبهم أقامهم جلّ و علا بين يديه لأمر عظيم و الأمر العظيم هو أنه و إن ثقلت بهم الأقدام في وقوفهم في الليل بين يدي الملك العلاّم ؛ فإن هذا يُهوّن عليهم يوم القيامة الوقوف بين يديه قال الله جل و علا : [ و اذكر اسم ربك بكرة و أصيلاً و من الليل فاسجد له و سبّحه ليلاً طويلاً إن هؤلاء يُحبون العاجلة ويذرون ورائهم يومًا ثقيلاً ] و الوقوف بين يدي الله يقع في الدنيا في الصلاة و يقع في الأخرة في يوم العود الأكبر ؛ فمن حسُن وقوفه في الدنيا في صلاته بين يدي ربه حسُن وقوفه في الأخرة يوم يقوم الأشهاد و يُحشر العباد بين يدي ربهم تبارك اسمه و جل ثناءه وقفـه : أيّها القلب تذكّر ذلك اليوم و أهواله و لا تغترّ بدُنياك فإنّما هي مطيّةٌ لأُخراك و تذكّر هذا المشهد ! [ و إذا صُرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ] مــــــــــــــــــــــن| تـاجُ الخشّيــة |مُحاضرةٌ لـ فضيلة الشيخ / صالح المغامسي - حفظه الله أسأل الله أن أن ينفع بها الأمة ولا يحرمني أجرها ومن قرأها وعمل بها منـــــــــــى
|
![]() |
![]() |
|
![]() |
#2 |
المشرف العام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 11-12-2004
الدولة: الأحساء
المشاركات: 10,009
معدل تقييم المستوى: 10 ![]() ![]() |
![]()
[align=center]
![]() اختيار موفق شكرا لك والله يجزاك خير الجزاء |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 28-04-2007
الدولة: قـلـ الثامنه ـب
المشاركات: 4,674
معدل تقييم المستوى: 23 ![]() |
![]()
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
لك مني أجمل تحية .
__________________
دعواتكم لام صديقتي بالرحمه
|
![]() |
![]() |
|
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 21-10-2009
الدولة: في قلبك ..
المشاركات: 116
معدل تقييم المستوى: 16 ![]() |
![]() بارك الله فيييك
ونور الله قلبك ... الله يعطيك العافيه ![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|